أبي يعفور (١) المروي عن جامع البزنطي وخبر أبي بصير (٢) وخبر أبي بكر الحضرمي (٣) وخبر ابن أذينة (٤) وخبر يونس بن يعقوب (٥) وغيرها ، وإلا لأجزئ المعنى كيف كان ، وقد اعترف هو بفساده حيث حكى عن الشافعي الاجتزاء بعكس الصورة المتعارفة التي لم تجز عندنا قولا واحدا كما في التحرير معللا له بحصول المعنى ، والورود في القرآن لا يقتضي التجاوز عن المأثور بالصلاة ، والمحكي عن علي عليهالسلام في خبر سعد التعريف ، وضعف الأخير واضح.
نعم ظاهر أكثر النصوص (٦) المزبورة كإطلاق غيرها عدم اعتبار إضافة « ورحمة الله وبركاته » كما هو خيرة المصنف والفاضل والشهيد وغيرهم ، بل هو المحكي عن بني عقيل والجنيد وبابويه ، بل ربما نسب إلى الأكثر ، بل في المنتهى نفي الخلاف عن جواز ترك « وبركاته » بل عن المفاتيح الإجماع على استحبابه ، فيحمل حينئذ ما في حديث المعراج (٧) ـ « فقال لي : يا محمد (ص) سلم ، فقلت : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته » ـ على الفضل ولو لأحد فردي الواجب التخييري كما عن بعض التصريح به ولعله مراد الباقين نحو ما سمعته في التشهد والتسبيح ، وربما يومي اليه في الجملة إتيانه منه صلىاللهعليهوآلهوسلم امتثالا للأمر بالتسليم ، ودونه في الفضل الاقتصار على « ورحمة الله » المروي في صحيح علي بن جعفر (٨) قال : « رأيت موسى وإسحاق ومحمد بني جعفر (ع) يسلمون في الصلاة على اليمين والشمال السلام عليكم ورحمة الله » ولا داعي إلى حمله
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب التسليم ـ الحديث ١١.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب التسليم ـ الحديث ٨.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب التسليم ـ الحديث ٩.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب أفعال الصلاة ـ الحديث ١٠.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ٣ ـ من أبواب التسليم ـ الحديث ٥.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب التسليم ـ الحديث ٨ و ٩ و ١١ و ١٥.
(٧) الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب أفعال الصلاة ـ الحديث ١٠.
(٨) الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب التسليم ـ الحديث ٢.