من المطلق والمقيد في المندوب ، خصوصا مع احتمال الخبر المزبور « نسيت » والاشتباه من النساخ.
ثم لا يخفى أن ظاهر النصوص والفتاوى عدم اعتبار لفظ مخصوص فيه ، ففي خبر إسماعيل بن الفضل (١) « سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن القنوت وما يقال فيه فقال : ما قضى الله على لسانك ، ولا أعلم فيه شيئا موقتا » وسألته أيضا تارة أخرى عما يقول في وتره (٢) فقال : « ما قضى الله على لسانك وقدره » وفي مرفوع محمد ابن إسماعيل (٣) المروي عن الخصال قال أبو جعفر عليهالسلام : « سبعة ليس فيها دعاء موقت » وعد منها القنوت ، وفي حسن الحلبي أو صحيحه (٤) عن الصادق عليهالسلام « عن القنوت في الوتر هل فيه شيء موقت ويقال فقال : لا ، أثن على الله عز وجل وصل على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم واستغفر لذنبك العظيم ، ثم قال : كل ذنب عظيم » ورواه الصدوق بسنده إلى الحلبي (٥) عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه سأله « عن القنوت فيه قول معلوم فقال : أثن على ربك وصل على نبيك (ص) واستغفر لذنبك » ولا بأس بالمحافظة على ذلك لما فيه من التوصل إلى استجابة الدعاء على ما يكشف عنه النصوص الأخر (٦) كما أنه لا بأس في استحباب خصوص ما في صحيح زرارة (٧) عن أبي جعفر عليهالسلام في حديث قال : « تقول في قنوت الفريضة في الأيام كلها إلا يوم الجمعة : اللهم إني أسألك لي ولوالدي ولولدي وأهل بيتي وإخواني المؤمنين فيك اليقين والعفو والمعافاة والرحمة والعافية والمغفرة في الدنيا والآخرة » وفي خبر
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٩ ـ من أبواب القنوت الحديث ١.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٩ ـ من أبواب القنوت الحديث ٣.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٩ ـ من أبواب القنوت الحديث ٥.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٩ ـ من أبواب القنوت الحديث ٢.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ٩ ـ من أبواب القنوت الحديث ٤.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ٣١ ـ من أبواب الدعاء من كتاب الصلاة.
(٧) الوسائل ـ الباب ـ ٧ ـ من أبواب القنوت ـ الحديث ٢.