وعن الدروس وروضة الواعظين ورسالة السجود على التربة المشوية للشيخ علي « يستحب حمل سبحة من طينه عليهالسلام ثلاث وثلاثين حبة ، فمن قلبها ذاكرا لله فله بكل حبة أربعون حسنة ، وإن قلبها ساهيا فعشرون » وفي المحكي عن البحار وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي جد الشيخ البهائي رحمهالله نقلا من خط الشهيد رفع الله درجته نقلا من مزار بخط محمد بن محمد بن الحسين بن معية قال : روي عن الصادق عليهالسلام (١) أنه قال : « من اتخذ سبحة من تربة الحسين عليهالسلام إن سبح بها وإلا سبحت بكفه ، وإذا حركها وهو ساه كتب له تسبيحة ، وإذا حركها وهو ذاكر الله تعالى كتب له أربعين تسبيحة » وعنه عليهالسلام (٢) أنه قال : « من سبح بسبحة من طين قبر الحسين عليهالسلام تسبيحة كتب له أربعمائة حسنة ، ومحي عنه أربعمائة سيئة ، وقضيت له أربعمائة حاجة ، ورفع له أربعمائة درجة ـ ثم قال ـ : وتكون السبحة بخيوط زرق أربعا وثلاثين خرزة ، وهي سبحة مولاتنا فاطمة الزهراء عليهاالسلام لما قتل حمزة رضياللهعنه عملت من طين قبره سبحة تسبح به بعد كل صلاة » هذا آخر ما نقلته من خطه قدسسره ، انتهى. وفي المحكي عن مصباح الشيخ (٣) عن الصادق عليهالسلام « أن من أدار الحجر من تربة الحسين عليهالسلام فاستغفر به مرة واحدة كتب له سبعين مرة ، وإن أمسك السبحة بيده ولم يسبح بها ففي كل حبة منها سبع مرات » ولعل من لفظ الحجر فيه يفهم إرادة ما يشمل المشوي من لفظ الطين في غيره كما هو المتعارف الآن بين الأعوام والعلماء ، وربما كان قوله عليهالسلام : « من طين القبر » ظاهرا فيما يشمله مع قطع النظر عن الخبر المزبور ، ضرورة صدقه في المتخذ من الطين وإن خرج عن الاسم ، إذ ليس المدار على بقاء صدق الطينية ونحوها
__________________
(١) المستدرك ـ الباب ـ ١٤ ـ من أبواب التعقيب ـ الحديث ٤.
(٢) المستدرك ـ الباب ـ ١٤ ـ من أبواب التعقيب ـ الحديث ٥.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ١٦ ـ من أبواب التعقيب ـ الحديث ٦.