فرض وقوع الطيران أو القوة الخارقة للعادة له محال ، لعدم استحالتهما. وإنّما يستحيل بلا نصب السلّم بالقياس إلى عادم الجناح وعادم القوّة الخارقة.
فالنتيجة : أنّ المقدمة في الحقيقة هي الجامعة بين الطيران ونصب السلّم ، وحيث إنّ الفرد الأوّل غير متحقق انحصر الجامع في الفرد الأخير وهو نصب السلّم ، فإذن ترجع المقدمة العادية على ضوء هذا التفسير إلى المقدمة العقلية ، فلا معنى لذكرها في قبالها.
إلى هنا قد انتهينا إلى هذه النتيجة : وهي أنّ الصحيح من هذه التقسيمات للمقدمة هو التقسيم الأوّل والثاني ، ولا وقع للتقسيم الثالث.