كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَسَأَلَهُ نَاجِيَةُ (١) أَبُو حَبِيبٍ (٢) ، فَقَالَ لَهُ : جَعَلَنِي اللهُ فِدَاكَ (٣) ، إِنَّ لِي رَحًى أَطْحَنُ فِيهَا (٤) ، فَرُبَّمَا قُمْتُ فِي سَاعَةٍ مِنَ اللَّيْلِ ، فَأَعْرِفُ مِنَ الرَّحى أَنَّ الْغُلَامَ قَدْ نَامَ ، فَأَضْرِبُ الْحَائِطَ لِأُوقِظَهُ؟
قَالَ (٥) : « نَعَمْ ، أَنْتَ فِي طَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، تَطْلُبُ رِزْقَهُ ». (٦)
٤٩٢٦ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى رَفَعَهُ :
__________________
وفي الوافي : « ذريح » بدل « ابن الوليد ».
والصواب ما أثبتناه. والمراد من « ابن الوليد » هو المثنّى بن الوليد الحنّاط ؛ فقد ورد الخبر ـ باختلاف في الألفاظ ـ في كتاب المثنّي بن الوليد المطبوع ضمن الاصول الستّة عشر ، ص ٣٠٨ ، ح ٥٦٤ ، والشيخ الصدوق أيضاً روى الخبر في الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٧١ ، ح ١٠٨٠ ، قال : « وقال أبو حبيب ناجية لأبي عبدالله عليهالسلام » ، وطريقة إلى أبي حبيب ناجية ينتهي إلى المثنّى الحنّاط.
هذا ، وقد روى أحمد بن محمّد بن أبي نصر ـ بمختلف عناوينه ـ عن المثنّى بن الوليد والمثنّى الحنّاط في عددٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٦١٦ ـ ٦١٧ ، وص ٦٢٥ ؛ وج ٢٢ ، ص ٣٤٧ ـ ٣٤٨. وأمّا ما وردفي الوافي من « ذريح » ، فالظاهر أنّه من تغييرات الفيض قدسسره ؛ فقد ورد الخبر في التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٢٥ ، ح ١٣٢٩ ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نصر ، عن أبي الوليد ؛ وأبو الوليد كنية ذريح بن محمّد ، كما في رجال النجاشي ، ص ١٦٣ ، الرقم ٤٣١ ؛ ورجال الطوسي ، ص ٢٠٣ ، الرقم ٢٥٩٥ ؛ فبدّل الفيض « أبا الوليد » بـ « ذريح » إيضاحاً للعنوان. ولم نجد في موضعٍ رواية ابن أبي نصر عن ذريح.
(١) في « بث » : « ناحية ».
(٢) في « ظ » وحاشية « بح ، بس » : « ابن حبيب ».
(٣) في « ظ ، غ ، ى » وحاشية « بث » : « جعلت فداك ».
(٤) في الفقيه : + / « السمسم ».
(٥) في « ى ، بخ ، بس ، جن » والوسائل والتهذيب : « فقال ».
(٦) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٢٥ ، ح ١٣٢٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نصر. الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٧١ ، ح ١٠٨٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٨ ، ص ٨٩٦ ، ح ٧٣٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٥٦ ، ح ٩٢٦٦.