فَقَالَ : « يَا أَبَانُ (١) ، هذِهِ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ الْمَفْرُوضَاتُ مَنْ أَقَامَهُنَّ ، وَحَافَظَ عَلى مَوَاقِيتِهِنَّ ، لَقِيَ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ عِنْدَهُ (٢) عَهْدٌ يُدْخِلُهُ بِهِ الْجَنَّةَ ؛ وَمَنْ لَمْ يُصَلِّهِنَّ لِمَوَاقِيتِهِنَّ ، وَلَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهِنَّ ، فَذَاكَ إِلَيْهِ ، إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ ، وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ ». (٣)
٤٨٠١ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِالرَّحْمنِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قِيلَ لَهُ ـ وَأَنَا حَاضِرٌ ـ : الرَّجُلُ يَكُونُ فِي صَلَاتِهِ خَالِياً (٤) ، فَيَدْخُلُهُ الْعُجْبُ (٥)؟
فَقَالَ : « إِذَا كَانَ (٦) أَوَّلَ صَلَاتِهِ بِنِيَّةٍ يُرِيدُ بِهَا رَبَّهُ ، فَلَا يَضُرُّهُ مَا دَخَلَهُ بَعْدَ ذلِكَ ، فَلْيَمْضِ فِي صَلَاتِهِ (٧) ، وَلْيَخْسَأِ (٨) الشَّيْطَانَ ». (٩)
__________________
(١) في الوافي : + / « إنّ ».
(٢) في « ى » : ـ / « عنده ».
(٣) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٩٠ ، ح ٦٣٢ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٥٦ ، ح ٩٠١ ، بسندهما عن ابن أبي عمير ، إلى قوله : « فتنفّل بأربع ركعات » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ٤٧ ، ح ٥٤٤٧ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٢٤ ، ح ٤٩٨٢ ، إلى قوله : « ثمّ أقام فصلّى العشاء الآخرة ».
(٤) في الوافي : « لعلّه اريد بالخالي خلوّ القلب عن الآفات ».
(٥) « العجب » : استعظام العمل الصالح واستكثاره والابتهاج له والإدلال به ، وأن يرى نفسه خارجاً عن حدّ التقصير. وأمّا السرور به مع التواضع للهتعالى والشكر له على التوفيق لذلك ، وطلب الاستزادة منه فهو حسن ممدوح. راجع : الأربعون حديثاً للشيخ البهائي ، ص ٣٤٠ ؛ شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣١٣.
(٦) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس » والوافي : « إذا كانت ».
(٧) في مرآة العقول : « حمل على ما إذا كان بمجرّد خطور البال ».
(٨) في « بث ، بح ، بخ ، بس » : « وليخس ». والخَسْءُ : الطرد والإبعاد. قال العلاّمة المجلسي : « وفي بعض النسخ : وليخسر ؛ من الخسران ». راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٣١ ( خسأ ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٣.
(٩) الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٤ ، ح ٥٤٦٥ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ١٠٧ ، ح ٢٦١.