وَلَامَوْتاً وَلَاحَيَاةً وَلَانُشُوراً » ثُمَّ يَخِرُّ (١) سَاجِداً صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِ. (٢)
٥٠٤٠ / ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُنْدَبٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْمَاضِيَ عليهالسلام عَمَّا أَقُولُ فِي سَجْدَةِ الشُّكْرِ ، فَقَدِ اخْتَلَفَ أَصْحَابُنَا فِيهِ ، فَقَالَ : « قُلْ ـ وَأَنْتَ سَاجِدٌ ـ : "اللهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ ، وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَأَنْبِيَاءَكَ وَرُسُلَكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ أَنَّكَ (٣) اللهُ رَبِّي ، وَالْإِسْلَامَ دِينِي ، وَمُحَمَّداً (٤) نَبِيِّي ، وَعَلِيّاً (٥) وَفُلَاناً وَفُلَاناً (٦) ـ إِلى آخِرِهِمْ ـ أَئِمَّتِي ، بِهِمْ أَتَوَلّى ، وَمِنْ عَدُوِّهِمْ (٧) أَتَبَرَّأُ ؛ اللهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ (٨) دَمَ الْمَظْلُومِ ـ ثَلَاثاً ـ اللهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ بِإِيوَائِكَ (٩) عَلى نَفْسِكَ لِأَوْلِيَائِكَ
__________________
(١) الخَرّ والخَرور : السقوط مطلقاً ، أو السقوط من علو إلى سفل. قال الراغب : « فمعنى خرّ : سقط سقوطاً يُسمَع منه خَرير ، والخرير يقال لصوت الماء والريح وغير ذلك ممّا يسقط من علوّ ... فاستعمال الخرّ تنبيه على اجتماع أمرين : السقوط ، وحصول الصوت بالتسبيح ». راجع : المفردات للراغب ، ص ٢٧٧ ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٣٤ ( خرر ).
(٢) التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ٥٠٨ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٦٣ ، ح ٧٠٧٥ ؛ البحار ، ج ٨٧ ، ص ٢٨١ ، ح ٧٣.
(٣) في الوافي والفقيه والتهذيب ، ج ٢ : + / « أنت ».
(٤) هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بس ». وفي « جن » والمطبوع والوافي : « محمّد ».
(٥) في « بخ » والوافي : ـ / « وعليّاً ».
(٦) في « جن » : « وفلان وفلان وفلان ». وفي الوافي والتهذيب ، ج ٢ : « وفلان وفلان ».
(٧) في « ظ ، بخ » وحاشية « بح » والفقيه والتهذيب : « أعدائهم ».
(٨) قال الجوهري : « نَشَدْتُ فلاناً أَنْشُدُهُ نَشْداً : إذا قلت له : نَشدتُك اللهَ ، سألتك بالله ، كأنّك ذكّرته إيّاه فَنَشَدَ ، أي تذكّر ». وقال الشيخ البهائي : « والمراد هنا أسألك بحقّك أن تأخذ بدم المظلوم ؛ اعني الحسين عليهالسلام وتنتقم من أعدائه وممّن أسّس أساس الظلم والجور عليه وعلى أبيه وأخيه وأولاده الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين ». وقال العلاّمة الفيض نحوه. وقال العلاّمة المجلسي : « ... أو المعنى أنشدك بحقّ دم المظلوم أن تنتقم من ظالميه ؛ فيكون المقسم عليه مقدّراً ». راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٤٣ ( نشد ) ؛ الحبل المتين ، ص ٧٩٨.
(٩) الإيواء ، من أوى وهو مقلوب وأى ، بمعنى الوعد والعهد ، وقال العلاّمة المجلسي : « والإيواء لم يأت