جُؤْجُؤَهُ (١) وَبَطْنَهُ (٢) بِالْأَرْضِ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذلِكَ ، فَقَالَ : « كَذَا نُحِبُّ (٣) ». (٤)
٥٠٣٩ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :
كَانَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ عليهالسلام إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ آخِرِ رَكْعَةِ الْوَتْرِ (٥) ، قَالَ : « هذَا مَقَامُ مَنْ حَسَنَاتُهُ نِعْمَةٌ مِنْكَ ، وَشُكْرُهُ ضَعِيفٌ ، وَذَنْبُهُ عَظِيمٌ ، وَلَيْسَ لَهُ (٦) إِلاَّ دَفْعُكَ (٧) وَرَحْمَتُكَ ؛ فَإِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ عَلى نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) (٨) طَالَ هُجُوعِي (٩) ، وَقَلَّ قِيَامِي ، وَهذَا السَّحَرُ ، وَأَنَا أَسْتَغْفِرُكَ (١٠) لِذَنْبِي (١١) اسْتِغْفَارَ مَنْ لَايَجِدُ (١٢) لِنَفْسِهِ ضَرّاً وَلَانَفْعاً
__________________
(١) في « ى ، بث ، بس ، جن » وحاشية « ظ » والوسائل : + / « وصدره ». وفي « بخ » والوافي والتهذيب : « صدره ».
(٢) في التهذيب : + / « بالأرض ».
(٣) في « بث ، بخ ، بس » : « يحبّ ». وفي المرآة والوسائل والتهذيب : « يجب ». وقال في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : كذا يجب ، لعلّ المراد بالوجوب الاستحباب المؤكّد ، وهو بمعنى السقوط ».
(٤) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٨٥ ، ح ٣١٢ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٨ ، ص ٨١٩ ، ح ٧١٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٣ ، ح ٨٥٨٠.
(٥) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : آخر ركعة الوتر ، أي ركوعه ، وذكره في هذا الباب لاتّصاله بالسجود. ويحتملأن يكون رحمهالله حمله بين على الدعاء السجدتين. لكنّه بعيد جدّاً ».
(٦) في « بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » والوافي والبحار والتهذيب والمقنعة : « لذلك ».
(٧) في الوافي والتهذيب : « رفقك ».
(٨) الذاريات (٥١) : ١٧ ـ ١٨.
(٩) « الهُجُوع » : النوم ليلاً. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٤٧ ( هجع ).
(١٠) في « بخ » : « أستغفر ».
(١١) في « ى ، بح ، بخ » وحاشية « ظ » والوافي : « لذنوبي ».
(١٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار والتهذيب. وفي المطبوع : « لم يجد ».