مِنَ النَّارِ (١) ».
قَالَ : فَعَرَضْتُ هذَا الْحَدِيثَ عَلى بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، فَقَالَ : أَعْرِفُ فِيهِ (٢) : « يَا رَؤُوفُ يَا رَحِيمُ ، يَا رَبِّي يَا سَيِّدِي ، افْعَلْ بِي كَذَا وَكَذَا ». (٣)
٥٠٤٨ / ٢٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ ، قَالَ :
كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليهالسلام : عَلِّمْنِي دُعَاءً ؛ فَإِنِّي قَدْ بُلِيتُ بِشَيْءٍ ـ وَكَانَ قَدْ حُبِسَ بِبَغْدَادَ حَيْثُ اتُّهِمَ بِأَمْوَالِهِمْ ـ فَكَتَبَ إِلَيْهِ (٤) : « إِذَا صَلَّيْتَ فَأَطِلِ السُّجُودَ ، ثُمَّ قُلْ : "يَا أَحَدَ مَنْ لَا أَحَدَ لَهُ" حَتّى يَنْقَطِعَ (٥) النَّفَسُ (٦) ، ثُمَّ قُلْ : "يَا مَنْ لَايَزِيدُهُ كَثْرَةُ الدُّعَاءِ إِلاَّ جُوداً وَكَرَماً" حَتّى يَنْقَطِعَ (٧) نَفَسُكَ ، ثُمَّ قُلْ : يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ ، أَنْتَ أَنْتَ ، أَنْتَ (٨) الَّذِي انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلاَّ مِنْكَ ، يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ ».
قَالَ زِيَادٌ : فَدَعَوْتُ بِهِ ، فَفَرَّجَ اللهُ عَنِّي ، وَخَلّى سَبِيلِي. (٩)
__________________
(١) في مرآة العقول : « الظاهر أنّ جعفر بن سليمان كان أراد بعض المخالفين إحراقه ، فنجا بهذا الدعاء. ويحتمل نار الآخرة ».
(٢) في « ى » : ـ / « فيه ».
(٣) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٣٩ ، ح ٨٨٧٨ ؛ البحار ، ج ٨٦ ، ص ٢٣٨ ، ذيل ح ٦٠.
(٤) في « ى » : « إليّ ».
(٥) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي « ظ » والمطبوع : « حتّى تنقطع ».
(٦) في « ظ ، ى » وحاشية « بث ، جن » والوافي والبحار : « نفسك ».
(٧) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي « ظ » والمطبوع : « حتّى تنقطع ».
(٨) في « بح ، بخ » : ـ / « أنت ».
(٩) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٢٣ ، ح ٨٨٥٦ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٧٩ ، ح ٨٢٣٢ ، قطعة منه ؛ البحار ، ج ٨٦ ، ص ٢٣٢ ، ح ٥٦.