أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ». (١)
٥١٨٥ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ سَعِيدٍ الْأَعْرَجِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « صَلّى رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثُمَّ سَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ ، فَسَأَلَهُ (٢) مَنْ خَلْفَهُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَحَدَثَ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ؟ قَالَ : وَمَا ذَاكَ (٣)؟ قَالُوا : إِنَّمَا صَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ ، فَقَالَ (٤) : أَكَذلِكَ (٥) يَا ذَا الْيَدَيْنِ؟ ـ وَكَانَ يُدْعى ذَا الشِّمَالَيْنِ (٦) ـ فَقَالَ : نَعَمْ ، فَبَنى عَلى صَلَاتِهِ ، فَأَتَمَّ الصَّلَاةَ أَرْبَعاً ، وَقَالَ : إِنَّ اللهَ هُوَ الَّذِي أَنْسَاهُ رَحْمَةً لِلْأُمَّةِ ؛ أَلَاتَرى (٧) لَوْ أَنَّ رَجُلاً صَنَعَ هذَا لَعُيِّرَ ، وَقِيلَ : مَا تُقْبَلُ (٨) صَلَاتُكَ ، فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ ذَاكَ (٩) ، قَالَ : قَدْ سَنَّ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَصَارَتْ أُسْوَةً ، وَسَجَدَ
__________________
(١) التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٩٦ ، ح ٧٧٣ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير. الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٤٢ ، ح ٩٩٧ ، معلّقاً عن الحلبيّ. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ١٢٠ ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٨ ، ص ٩٩٦ ، ح ٧٥٨٣ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ٢٣٤ ، ذيل ح ١٠٥١٧ ؛ البحار ، ج ٨٨ ، ص ٢٢٠.
(٢) في « بخ » : « ثمّ سأله ».
(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار والتهذيب. وفي المطبوع : « ذلك ».
(٤) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » : « قال ».
(٥) في « ظ ، بح ، بس » والوافي والتهذيب : « أكذاك ».
(٦) في الوافي : « يحتمل أن يكون المراد بمن خلفه ذا اليدين ؛ لئلاّ ينافي الخبر السابق ولا الآتي فيما بعد ، ولاينافي هذا قوله : كذاك يا ذا اليدين ؛ لاحتمال الاستفهام التأكيد ولعلّه صلىاللهعليهوآلهوسلم إنّما دعاه بذي اليدين لأنّه كره أن يدعوه بالنبز إن كان مشهوراً بذلك ، أو كان يدعى بذي اليدين أيضاً ، كما يستفاد من كتب العامّة ، قيل : سمّي لذلك لأنّه كان يعمل بيديه جميعاً ، وقيل : بل كان في يده طول ، وفسّر بعضهم الطول بالسعة بمعنى السخاوة ، وقيل : بل لأنّه هاجر هجرتين ».
(٧) في حاشية « بح » : « أما ترى ».
(٨) في « بس » : « ما يقبل ».
(٩) في الوافي والتهذيب : « ذلك ».