٥٣٠٨ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الصَّلَاةِ فِي أَعْطَانِ (١) الْإِبِلِ؟
فَقَالَ : « إِنْ تَخَوَّفْتَ الضَّيْعَةَ عَلى مَتَاعِكَ ، فَاكْنُسْهُ وَانْضِحْهُ (٢) ، وَلَابَأْسَ بِالصَّلَاةِ (٣) فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ (٤) ». (٥)
__________________
وزيادة في آخره. راجع : الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٤٤ ، ح ٧٣١ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٢٢ ، ح ٨٧٤ و ٨٧٦ الوافي ، ج ٧ ، ص ٤٥٤ ، ح ٦٣٣١ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٣٩ ، ح ٦١٤٩.
(١) قال الجوهري : « العَطَنُ والمَعْطِنُ : واحد الأعطان والمعاطن ، وهي مبارك الإبل عند الماء لتشرب عَلَلاً بعد نَهَلٍ ، فإذا استوفت ردّت إلى المراعي والأظماء » ، وقريب منه ما قال ابن الأثير. وقال العلاّمة الحلّي : « معاطن الإبل : هي مباركها حول الماء ليشرب عللاً بعد نهل. قاله صاحب الصحاح. والعلل : الشرب الثاني ، والنهل : الشرب الأوّل. والفقهاء جعلوه أعمّ من ذلك وهي مبارك الإبل مطلقاً التي تأوي إليها ، ويدلّ عليه ما فهم من التعليل بكونها من الشياطين ». وقال صاحب المدارك : « مبارك الإبل : هي مواضعها التي تأوي إليهما للمقام والشرب ، وإطلاق عبارات الأصحاب يقتضى كراهة الصلاة في المبارك ، سواء كانت الإبل غائبة عنها أم حاضرة ... وقد صرّح المصنّف والعلاّمة بأنّ المراد بأعطان الإبل مباركها ، ومقتضي كلام أهل اللغة أنّها أخصّ من ذلك ؛ فإنّهم قالوا : معاطن الإبل : مباركها حول الماء ؛ لتشرب عللاً بعد نهل ، والعلل : الشرب الثاني ، والنهل : الشرب الأوّل ، لكنّ الظاهر عدم تعقّل الفرق بين موضع الشرب وغيره ... ونقل عن أبي الصلاح أنّه منع من الصلاة في أعطان الإبل ، وهو ظاهر اختيار المفيد في المقنعة أخذاً بظاهر النهي ، ولاريب أنّه أحوط ». انظر : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢١٦٥ ( عطن ) ؛ منتهى المطلب ، ج ٤ ، ص ٣٢١ ؛ مدارك الأحكام ، ج ٢٣ ، ص ٢٢٨ و ٢٢٩ وللمزيد انظر : المقنعة ، ص ١٥١ ؛ المعتبر ، ج ٢ ، ص ١١٢ ؛ الحبل المتين ، ص ٥٢٩.
(٢) في الوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : + / « وصلّ ».
(٣) في « ظ » وحاشية « جن » : « في الصلاة ».
(٤) « المرابض » : جمع المَرْبِض ، و « مربض الغنم » : مأواها ومرجعها. انظر : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٧٦ ( ربض ).
(٥) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٢٠ ، ح ٨٦٨ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٩٥ ، ح ١٥٠٧ ، بسندهما عن حمّاد ، عن