قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام : رَجُلٌ خَرَجَ مِنْ سَفِينَةٍ عُرْيَاناً ، أَوْ سُلِبَ ثِيَابَهُ ، وَلَمْ يَجِدْ شَيْئاً يُصَلِّي فِيهِ؟
فَقَالَ : « يُصَلِّي إِيمَاءً ؛ فَإِنْ (١) كَانَتِ امْرَأَةً ، جَعَلَتْ يَدَهَا (٢) عَلى فَرْجِهَا ؛ وَإِنْ كَانَ رَجُلاً ، وَضَعَ يَدَهُ عَلى سَوْأَتِهِ (٣) ، ثُمَّ يَجْلِسَانِ ، فَيُومِئَانِ إِيمَاءً ، وَلَايَسْجُدَانِ وَلَا يَرْكَعَانِ (٤) ، فَيَبْدُو مَا (٥) خَلْفَهُمَا ، تَكُونُ (٦) صَلَاتُهُمَا إِيمَاءً بِرُؤُوسِهِمَا ».
قَالَ (٧) : « وَإِنْ كَانَا فِي مَاءٍ ، أَوْ بَحْرٍ لُجِّيٍّ (٨) ، لَمْ يَسْجُدَا عَلَيْهِ ، وَمَوْضُوعٌ عَنْهُمَا التَّوَجُّهُ فِيهِ ، يُومِئَانِ (٩) فِي ذلِكَ إِيمَاءً رَفْعُهُمَا تَوَجُّهٌ (١٠) وَوَضْعُهُمَا (١١) ». (١٢)
__________________
(١) في « بث ، بس » والوسائل والتهذيب : « وإن ».
(٢) في « بخ ، بس » : « يديها ».
(٣) « السوأة » : العورة ، وهي فرج الرجل والمرأة ، سمّيت سوأة لأنّ انكشافها للناس يسوء صاحبها. المصباحالمنير ، ص ٢٩٨ ( سوأ ).
(٤) في التهذيب : « لا يركعان ولا يسجدان ».
(٥) في « بخ » : ـ / « ما ».
(٦) في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » : « يكون ».
(٧) في « جن » : ـ / « قال ».
(٨) « لُجِّيٍّ » : منسوب إلى لُجّة البحر ، وهي حيث لا يدرك قعره ، أو الماء الذي لا يرى طرفاه. وقيل : لجّة البحر : تردّد أمواجه. انظر : المفردات للراغب ، ص ٧٣٦ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٥٤ ( لجج ).
(٩) في التهذيب ، ج ٢ : « فيومئان ».
(١٠) في « ظ ، ى ، بث ، بخ » : « بوجه ». وفي « بح » : « يوجّه ».
(١١) في التهذيب ، ج ٢ : + / « توجّه ».
(١٢) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٧٨ ، ح ٤٠٣ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ج ٢ ، ص ٣٦٤ ، ح ١٥١٢ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٦٨ ، ذيل ح ١٣٤٩ ، من قوله : « فإن كانت امرأة جعلت يدها » الوافي ، ج ٧ ، ص ٤٣٧ ، ح ٦٢٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٤٩ ، ح ٥٦٨٧.