آمِناً ، وَمَا اسْتَخَفَّ أَحَدٌ بِحُرْمَتِهِ وَضَيَّعَ حَقَّهُ (١) إِلاَّ كَانَ حَقّاً عَلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ يُصْلِيَهُ (٢) نَارَ جَهَنَّمَ إِلاَّ أَنْ يَتُوبَ ». (٣)
٥٤٣٦ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلْجُمُعَةِ حَقّاً وَحُرْمَةً ، فَإِيَّاكَ أَنْ تُضَيِّعَ أَوْ تُقَصِّرَ فِي شَيْءٍ مِنْ عِبَادَةِ اللهِ ، وَالتَّقَرُّبِ إِلَيْهِ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ ، وَتَرْكِ الْمَحَارِمِ كُلِّهَا ؛ فَإِنَّ اللهَ يُضَاعِفُ فِيهِ الْحَسَنَاتِ ، وَيَمْحُو فِيهِ السَّيِّئَاتِ ، وَيَرْفَعُ فِيهِ الدَّرَجَاتِ ».
قَالَ : وَذَكَرَ (٤) : « أَنَّ يَوْمَهُ مِثْلُ لَيْلَتِهِ (٥) ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُحْيِيَهَا (٦) بِالصَّلَاةِ وَالدُّعَاءِ ، فَافْعَلْ ؛ فَإِنَّ (٧) رَبَّكَ يَنْزِلُ (٨) فِي أَوَّلِ لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ إِلى
__________________
(١) في « جن » : ـ / « حقّه ».
(٢) قال الجوهري : « يقال : صَلَيْتُ الرجل ناراً ، إذا أدخلته النار وجعلته يصلاها ، فإن ألقيته فيها إلقاءً كأنّك تريد إحراقه قلت : أصليته ، بالألف وصلّيته تصلية ». الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٠٣ ( صلا ).
(٣) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢ ، ح ٢ ، معلّقاً عن الكليني. المقنعة ، ص ١٥٣ ، مرسلاً عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٨١ ، ح ٧٧٧٤ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٧٦ ، ح ٩٦٢١.
(٤) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : وذكر ، كأنّه سهو من النسّاخ أو الرواة ، وعلى تقديره فهو على سبيل القلب ».
(٥) في « بح » : « ليله ». وفي التهذيب : + / « قال ». وفي الوافي : « يومه مثل ليلته ؛ يعني هما متماثلان في الحقّ والحرمة. والأظهر أنّ التقديم والتأخير وقعا سهواً من النسّاخ ». وفي هامشه مزيد بيان لابن المصنّف.
(٦) في حاشية « جن » والوسائل والتهذيب : « أن تحييه ».
(٧) في « ى ، جن » : « وإنّ ».
(٨) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : ينزل ، يحتمل أن يكون من باب التفعيل ، فيكون المراد نزول ملائكة الرحمة. أو المراد بنزوله تعالى نزول ملائكته ورحمته. ويمكن أن يكون المراد نزوله من عرش العظمة والجلال إلى مقام التلطّف على العباد. ويؤيّد الأوّل ما روى الصدوق رحمهالله في الفقيه عن إبراهيم بن أبي محمود قال : قلت للرضا عليهالسلام : يابن رسول الله ، ما تقول في الحديث الذي يرويه الناس عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : إنّ الله تبارك وتعالى ينزل في كلّ ليلة جمعة إلى السماء الدنيا. فقال عليهالسلام : « لعن الله المحرّفين الكلم عن مواضعه ،