عِنْدَ اشْتِبَاكِهَا (١) ؛ وَبَيَاضُ مَغِيبِ الشَّمْسِ قَصْرَةُ (٢) النُّجُومِ إِلى (٣) بَيَانِهَا (٤) ». (٥)
٤٨٥٦ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ :
كَتَبْتُ إِلَى الرِّضَا عليهالسلام : ذَكَرَ أَصْحَابُنَا أَنَّهُ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ ، فَقَدْ دَخَلَ وَقْتُ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، وَإِذَا غَرَبَتْ ، دَخَلَ وَقْتُ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ، إِلاَّ أَنَّ هذِهِ قَبْلَ هذِهِ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ ، وَأَنَّ وَقْتَ الْمَغْرِبِ إِلى رُبُعِ اللَّيْلِ؟
فَكَتَبَ : « كَذلِكَ الْوَقْتُ ، غَيْرَ أَنَّ وَقْتَ الْمَغْرِبِ ضَيِّقٌ (٦) ، وَآخِرُ وَقْتِهَا ذَهَابُ
__________________
(١) في الوافي : « وفيه ـ أي التهذيب ـ : والعشاء عند اشتباكها ، وهو أظهر ؛ لأنّ اشتباك النجوم إنّما يتحقّق بعد قصرها ».
(٢) في حاشية « بس » : « اختلاف ».
(٣) في « ظ ، بس ، جن » : ـ / « إلي ».
(٤) في « ى ، بخ » والوسائل والتهذيب والاستبصار : ـ / « قصرة النجوم إلى بيانها ». وفي مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤٢ : « في التهذيب : عند قصر النجوم والعشاء عند اشتباكها وبياض مغيب الشمس ، قال محمّد بن الحسن : معنى قصر النجوم بيانها. وهو الظاهر ولعلّه تصحيف من نسّاخ الكتاب. وفي القاموس : القَصْرُ : اختلاط الظلام ، وقَصَرَ الطعامُ قُصوراً : نَمى ، وغَلا ، ونَقَصَ ، ورَخُصَ ؛ ضدّ. ولعلّ تفسير القصر بالبيان مأخوذ من معنى النموّ مجازاً ، أو هو بمعنى بياض النجوم ، كما أنّ القصّار يطلق على من يبيّض الثوب. وعلى ما في الكتاب يمكن أن يكون المراد بقصرة النجوم ظهور أكثر النجوم وباشتباكها ظهور بعض النجوم المشرقة الكبيرة ، ويكون البياض مبتدأ وقصرة النجوم خبره ، أي علامته ذهاب الحمرة من المغرب وظهور البياض قصرة النجوم ، وبيانها عطف بيان أو بدل للقصرة ». وراجع أيضاً : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٤٤ ـ ٦٤٥ ( قصر ).
(٥) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٦١ ، ح ١٠٣٨ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٦٩ ، ح ٩٧٢ ، معلّقاً عن سهل بن زياد الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٩٧ ، ح ٥٩٤٨ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٠٥ ، ح ٤٩٣١ ؛ البحار ، ج ٨٣ ، ص ٦٨ ، ذيل ح ٣٨.
(٦) في الوافي : « يعني أنّ وقته للمختار ضيّق ، وأمّا للمضطرّ والمسافر فموسّع إلى أن يبقى للانتصاف مقدارأربع ».