لَا تَتَوَرَّعُ (١) لِصَلَاتِكَ (٢) ، فَصَارَتْ أُسْوَةً (٣) وَسُنَّةً ، فَإِنْ قَالَ رَجُلٌ لِرَجُلٍ : نِمْتَ عَنِ الصَّلَاةِ ، قَالَ : قَدْ نَامَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَصَارَتْ أُسْوَةً وَرَحْمَةً ؛ رَحِمَ اللهُ سُبْحَانَهُ (٤) بِهَا هذِهِ الْأُمَّةَ ». (٥)
٤٩٠١ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ (٦) ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ وَالْفُضَيْلِ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ (٧) تَبَارَكَ اسْمُهُ : ( إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً ) (٨) قَالَ : « يَعْنِي مَفْرُوضاً ، وَلَيْسَ يَعْنِي وَقْتَ فَوْتِهَا ، إِذَا (٩) جَازَ
__________________
ج ٤ ، ص ٦٢٥ ( عير ).
(١) في « بث » : « لا تتفرّغ ». وفي « بخ » وحاشية « ظ » : « لا تفرغ ». وفي حاشية « غ » : « تفزع ـ تفرغ ».
(٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « لصلواتك ».
(٣) الإسْوَة والاسْوة ، بالكسر والضمّ لغتان ، وهي ما يأتسي به الحزين ، أي يتعزّى به. وهي أيضاً : القُدْوَة والائتمام. قال العلاّمة المجلسي : « وهنا يحتمل الوجهين ، والأوّل أظهر ». راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٦٨ ( أسا ).
(٤) في « ى ، بخ ، بس ، جن » : ـ / « سبحانه ».
(٥) الوافي ، ج ٨ ، ص ١٠١٩ ، ح ٧٦٣٥ ؛ البحار ، ج ١٧ ، ص ١٠٤ ، ح ١٠.
(٦) حمّاد الراوي عن حريز هو حمّاد بن عيسى ، وقد روى المصنّف عن عليّ [ بن إبراهيم ] ، عن أبيه ، عنحمّاد [ بن عيسى ] عن حريز [ بن عبدالله ] في كثيرٍ من الأسناد ، ويكون هذا الطريق من أشهر طرق الكلينىّ. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٣٧٧ ـ ٣٨٠ ؛ وص ٤٢٦ ـ ٤٢٩ ؛ وص ٤٣٣.
والظاهر زيادة « عن ابن أبي عمير » في السند ، ولعلّ هذا الأمر ناشٍ من كثرة رواية عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد الّذي هو حمّاد بن عثمان.
ويؤيّد ذلك أنّ ذيل الخبر رواه الشيخ الطوسي في التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٧٦ ، ح ١٠٩٨ ، بإسناده عن عليّ ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن زرارة والفضيل.
(٧) في « ظ » : « في قوله ».
(٨) النساء (٤) : ١٠٣.
(٩) في « بخ ، بس » وحاشية « غ » والفقيه وتفسير العيّاشي : « إن ».