عصمة المعصوم عليه السلام وفق المعطيات القرآنية

قائمة الکتاب

البحث

البحث في عصمة المعصوم عليه السلام وفق المعطيات القرآنية

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

عصمة المعصوم عليه السلام وفق المعطيات القرآنية

عصمة المعصوم عليه السلام وفق المعطيات القرآنية

عصمة المعصوم عليه السلام وفق المعطيات القرآنية

تحمیل

شارك

ثالثاً : الاتجاه الروائي البخاري نموذجاً

لمحة تاريخية تمهيدية

عملت الحكومات التي تعاقبت بعد رحيل الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على منع تدوين الحديث والسنة النبوية ، واستمر هذا العمل إلى أيام حكم عمر بن عبد العزيز ، ولم يشذ من هذا التاريخ إلّا فترة وجيزة كانت فترة فتن وحروب داخلية هي التي وسمعت عهد أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وتخللت مراحل حكم هذه الحكومات عملية تقنين ورقابة حكومية صارمة لطبيعة ما يروي أولاً ، مع تشجيع حكومي متعمّد اتخذ صوراً متعددة على الكذب على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثانياً ، وأحكم هذا الطوق بثالثة الأثافي حينما راحت أجهزة هذه الحكومات تعمل على الإمساك بأجهزة الدعاية ، وقد مرّ بنا سابقاً عمل أبي بكر على تحريق كتب الحديث ، وقد سار عمر وعثمان على منواله ، حتى إذا جاء عهد معاوية كانت السياسة المتبعة هي ما يرويها ابن أبي الحديد المعتزلي نقلاً عن أستاذه أبي جعفر الاسكافي إذ قال : إن معاوية وضع قوماً من الصحابة ، وقوماً من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي عليه‌السلام ، تقتضي الطعن فيه والبراءة منه ، وجعل لهم على ذلك جعلاً يرغب في مثله : فاختلفوا ما أرضاه ، منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ومن التابعين عروة بن الزبير. (١)

____________________

(١) شرح نهج البلاغة ٤ : ٦٣.