واستدلّ على إرادته وكراهته بأمره ونهيه.
واستدلّ على كلامه بالقرآن العظيم العزيز وقوله تعالى : ( حَتّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ ) (١).
واستدلّ على وحدته باستقامة العالم ، وبقوله : ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (٢).
واستدلّ على غناه عن غيره بذاته وصفاته بكونه واجب الوجود.
واستدلّ على كونه ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض ولا متحيّز ولا حالّ في المتحيّز ولا مرئيّ ولا مركّب ولا موصوف بالمعاني القديمة ولا الحادثة : بكونه قديما وواجب الوجود.
واستدلّ على عدله وحكمته بأنّه تعالى لا يفعل قبيحا ولا يخلّ بواجب ، تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا. وبكونه غنيّا.
واستدلّ على نبوّة نبيّنا محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم بادّعائه النبوّة ، وصدّقه الله تعالى بالمعجز الظاهر على يده ، مثل انشقاق القمر (٣) ، ونبوع الماء من بين أصابعه (٤) ، وحنين الجذع اليابس إليه (٥) ، وشكوى الظبية (٦) والبعير (٧) إليه.
واستدلّ على عصمته بوثوقه في أمره ونهيه.
واستدلّ على كونه خاتم النبيّين بقوله تعالى : ( ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ ) (٨).
واستدلّ على إمامة عليّ عليه الصلاة والسلام وأحد عشر ـ من ولده الطيّبين خلفا عن سلف ـ إماما بالعصمة المشترطة في الإمامة (٩) ، حذرا من الدور والتسلسل لو كان الإمام
__________________
(١) التوبة (٩) : ٦.
(٢) الإخلاص (١١٢) : ١.
(٣) الخرائج والجرائح ١ : ٣١ / ٢٦ ؛ إعلام الورى : ٣٨.
(٤) إعلام الورى : ٣٢ ؛ الخرائج والجرائح ١ : ٢٨ / ١٧.
(٥) الخرائج والجرائح ١ : ٢٦ / ١٠ ؛ إعلام الورى : ٣٢.
(٦) إعلام الورى : ٣٦ ؛ الخرائج والجرائح ١ : ٣٧ / ٤١.
(٧) إعلام الورى : ٣٩ ؛ الخرائج والجرائح ٢ : ٣٧ / ٣٩.
(٨) الأحزاب (٣٣) : ٤٠.
(٩) لاحظ الكافي ١ : ٥٣٢ ـ ٥٣٤ / ٩ ـ ٢٠ ؛ الخصال ٢ : ٤٦٦ ـ ٤٨٠ / ٦ ـ ٥١ ، أبواب الاثني عشر.