واختيار المرسوم ، ومتابعة المسبوق (١) الإمام فيه ، ورفع اليدين موازيا لوجهه جاعلا بطونهما إلى السماء مبسوطتين مضمومتي الأصابع إلّا الإبهامين ، ولا يتجاوز بهما وجهه ، ولا يمسح بهما عند الفراغ ، والجهر فيه للإمام والمنفرد ، والسّر للمأموم ، ويقضيه الناسي بعد الركوع ثمّ بعد الصلاة جالسا ثمّ يقضيه في الطريق.
ومريد إزالة النجاسة يقصد أمامه لا خلفه. وتربّع المصلّي قاعدا في القراءة ، والثني في الركوع ، والتورّك في التشهّد ، سواء كان في فرض أو نفل.
الخامسة : سنن القراءة
وهي خمسون :
التعوّذ في الأولى سرّا. وصورته : « أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ـ أو ـ أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ». وروي « أستعيذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، أعوذ بالله أن يحضرون ، إنّ الله هو السميع العليم ». (٢) وروي الجهر به (٣) ، وإحضار القلب ليعلم ما يقول ، والشكر والسؤال والاستعاذة والاعتبار عند النعمة والرحمة والنقمة والقصص ، واستحضار التوفيق للشكر عند أوّل الفاتحة وكلّ شكر ، والتوحيد عند قوله :
( رَبِّ الْعالَمِينَ ) واستحضار التمجيد ، وذكر الآلاء على جميع الخلق عند : ( الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) والاختصاص لله تعالى بالخلق والملك عند : ( مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) مع إحضار البعث والجزاء والحساب وملك الآخرة ، واستحضار الإخلاص والرغبة إلى الله وحده عند : ( إِيّاكَ نَعْبُدُ ) والاستزادة من توفيقه وعبادته واستدامة ما أنعم الله على العباد عند : ( وَإِيّاكَ نَسْتَعِينُ ) والاسترشاد به والاعتصام بحبله والاستزادة في المعرفة به سبحانه والإقرار بعظمته وكبريائه عند : ( اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ) والتأكيد في السؤال والرغبة والتذكّر لما تقدّم من نعمه على أوليائه ، وطلبه مثلها عند : ( صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ). والاستدفاع
__________________
(١) في نسخة « أ » : « المأموم » بدل « المسبوق ».
(٢) الكافي ٢ : ٥٣٣ / ٣٢ باب القول عند الإصباح والإمساء.
(٣) التهذيب ٢ : ٢٨٩ / ١١٥٨.