سبعا فما زاد لغير الإمام ، إلّا مع حبّ المأموم الإطالة ، فقد عدّ على الصادق عليهالسلام راكعا إماما سبحان ربّي العظيم وبحمده أربعا وثلاثين مرّة ، والدعاء أمام الذكر : « اللهمّ لك ركعت ولك خشعت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكّلت وأنت ربّي ، خشع لك سمعي وبصري ومخّي وعصبي وعظامي وما أقلّته قدماي لله ربّ العالمين » وإسماع الإمام من خلفه الذكر ، وإسرار المأموم ، وزيادة الطمأنينة في رفع الرأس منه بغير إفراط ، وقول : « سمع الله لمن حمده » و :
« الحمد لله ربّ العالمين أهل الكبرياء والجود والعظمة الله (١) ربّ العالمين » وليكن بعد تمكين القيام ، والجهر للإمام والإسرار للمأموم ويتخيّر المنفرد في جميع الأذكار ، ويجوز قصد العاطس بهذا التحميد الوظيفتين ، والتكرار أولى.
السابعة : سنن السجود
وهي خمسون :
استشعار نهاية العظمة والتنزيه للبارئ عزّ اسمه ، والخضوع والخشوع والاستكانة من المصلّي فوق ما كان في ركوعه ، والقيام بواجب الشكر ، وإحضار : « اللهمّ إنّك منها خلقتنا » عند السجود الأوّل ، « ومنها أخرجتنا » عند رفعه منه ، « وإليها تعيدنا » في الثاني ، « ومنها تخرجنا تارة أخرى » في الرفع منه ، واستقبال الرجل الأرض بيديه معا ، وروى عمّار السبق باليمنى (٢) ، والتكبير له قائما رافعا معتدلا والمبالغة في تمكين الأعضاء ، واستغراق ما يمكن استغراقه منها ، وإبرازها للرجل ، والسجود على الأرض وخصوصا التربة الحسينيّة ولو لوحا. وندب سلّار إليه وإلى المتّخذ من خشب قبور هم عليهم الصلاة والسلام (٣) ، والإفضاء بجميع المساجد إلى الأرض ، وأقلّ الفضل في الجبهة مساحة درهم ، والإرغام بالأنف ، واستواء الأعضاء مع إعطاء التجافي حقّه ، وتجنيح الرجل بمرفقيه
__________________
(١) قال الشهيد الثاني في الفوائد المليّة : ٢٠٦ : « هكذا وجدته بخطّ المصنّف رحمه تعالى بإثبات الألف في « الله » أخيرا. وفي بعض نسخ الرسالة بخطّ غيره « لله » بغير الألف ، وهو الموافق لرواية زرارة عن الباقر عليهالسلام برواية التهذيب وخطّ الشيخ أبي جعفر رحمهالله تعالى ».
(٢) لم نعثر عليها ، ورواها أيضا في الذكرى ٣ : ٣٩٤.
(٣) المراسم : ٦٦.