وجعلهما حيال المنكبين ، وجعل الكفّين بحذاء الأذنين ، وانحرافهما عن الركبتين يسيرا ، وضمّ أصابعهما جمع ، والتفريج بين الركبتين ، والنظر ساجدا إلى طرف أنفه ، وقاعدا إلى حجره.
وأن لا يسنّم ظهره ولا يفترش ذراعيه ، والسجود على الأنف ، وترك كفّ الشعر عن السجود ، وسبق المرأة بالركبتين ، وبدأتها بالقعود ، وافتراشها ذراعيها ، وأن لا تتخوّى ، ولا ترفع عجيزتها ، وترتيل التسبيح ، واستشعار التنزيه ، والزيادة فيه كما مرّ ، فقد عدّ أبان بن تغلب على الصادق عليهالسلام ستّين تسبيحة في الركوع والسجود. (١)
والدعاء أمامه : « اللهمّ لك سجدت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، وعليك توكّلت ، وأنت ربّي سجد لك سمعي وبصري وشعري وعصبي ومخّي وعظامي ، سجد وجهي الفاني البالي للّذي خلقه وصوّره وشقّ سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين ».
والتكبير للرفع معتدلا في القعود رافعا يديه فيه ثمّ الدعاء جالسا وأدناه : « أستغفر الله ربّي وأتوب اليه » وفوقه : « اللهمّ اغفر لي وارحمني واجبرني وادفع عنّي ، وعافني إنّي لما أنزلت إليّ من خير فقير ، تبارك الله ربّ العالمين ».
والتورّك بينهما غير مقع ولا جالس على اليمنى وضمّ المرأة فخذيها ورفع ركبتيها ، ووضع اليدين على الفخذين ، مضمومتي الأصابع جمع مبسوطتين ظاهرهما إلى السماء لا الباطن ، والتكبير للثانية معتدلا ولو قدّمه أو أخّره ترك الأولى.
ولا يكبّر لسجود القرآن. وقيل : يكبّر لرفعه (٢). وهو خمس عشرة ، ويتكرّر بتكرّر السبب وإن كان للتعليم. ويستحبّ فيه الطهارة وقول : « لا إله إلّا الله حقّا حقّا ، لا إله إلّا الله إيمانا وصدقا ، لا إله إلّا الله عبوديّة ورقّا ، سجدت لك يا ربّ تعبّدا ورقّا ». وروى عمّار فيها ذكر السجود (٣). وروي كراهته في الأوقات المكروهة (٤).
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣٢٩ / ٢ باب أدنى ما يجزئ من التسبيح ... ؛ التهذيب ٢ : ٢٩٩ / ١٢٠٥.
(٢) المبسوط ١ : ١١٤.
(٣) السرائر ٣ : ٦٠٥.
(٤) التهذيب ٢ : ٢٩٣ / ١١٧٧.