والجلوس عقيب الثانية والطمأنينة فيه ، وقول : « بحول الله وقوّته أقوم وأقعد ». وروي :
« وأركع وأسجد » (١) عند القيام في كلّ ركعة. والسبق برفع ركبتيه ، والاعتماد على يديه مبسوطتين غير مضمومتي الأصابع ورفع اليمنى أوّلا وجعلهما آخر ما يرفع. وانسلال المرأة في القيام ، ولا ترفع عجيزتها أوّلا وأن لا ينفخ موضع السجود.
الثامنة : سنن التشهّد
وهي اثنتا عشرة :
التورّك ، وضمّ أصابع القدمين فيه ، ووضع اليدين على الفخذين كما مرّ ، والنظر إلى حجره واستحضار وحدانيّة الله تعالى ونفي الشريك عنه ، وإحضار معنى الرسول ، واليقين (٢) في كلّ من الشهادتين ، وعدم الإقعاء والجلوس على الأيمن ، بل على الأيسر والأيمن فوقه مستحضرا « اللهمّ امت الباطل وأقم الحقّ » وقول : « بسم الله وبالله والحمد لله وخير الأسماء لله » وبعد « عبده ورسوله » : « أرسله بالحقّ بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة ، وأشهد أنّ ربّي نعم الربّ وأنّ محمّدا نعم الرسول » ، وبعد الصلاة على النبيّ وآله صلّى الله عليه وعليهم :
« وتقبّل شفاعته في أمّته وارفع درجته » ثمّ يقول : « الحمد لله ربّ العالمين » مرّة ، وأكمله ثلاث. ويختصّ تشهّد آخر الصلاة بعد قوله : « نعم الرسول » بقوله : « التحيّات لله ، الصلوات لله ، الطاهرات الطيّبات الزاكيات الغاديات الرائحات السابغات الناعمات لله ، ما طاب وطهر وزكى وخلص وصفا فلله » ، ثمّ يكرّر التشهّد إلى « نعم الرسول » : « وأشهد أنّ الساعة آتية لا ريب فيها ، وأنّ الله يبعث من في القبور ، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لو لا أن هدانا الله ، الحمد لله ربّ العالمين ، اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، وبارك على محمّد وآل محمّد ، وسلّم على محمّد وآل محمّد ، وترحّم على محمّد وآل محمّد ، كما صلّيت وبارك على محمّد وآل محمّد ، وسلّم على محمّد وآل محمّد ، وترحّم على محمّد وآل محمّد ، كما صلّيت وباركت وترحّمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميد مجيد ».
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٨٦ / ٣٢٠.
(٢) في « ب » و « ج » : « التعيين ».