المصباحين وتتمّات (١) ابن طاوس رحمهالله ولنذكر المهمّ.
فللرواتب : إيقاع الظهرية عند الزوال قبل الفرض إلى زيادة الفيء قدمين ، وتسمّى صلاة الأوّابين ، والعصرية قبلها إلى أربع أقدام ، وينبغي اتّباع الظهر بركعتين منها ، والمغربيّة بعدها إلى ذهاب الحمرة قبل الكلام.
وروى الصدوق : « كتابة الركعتين في علّيين والأربع حجّة مبرورة ». (٢)
والعشائيّة بعدها إلى نصف الليل ، ويجوز القيام فيها ، والليليّة بعده ، والقرب من الفجر الثاني أفضل ، وتقدّم على النصف للمسافر والمريض والشابّ ، وقضاؤها أفضل ، ثمّ الشفع ثمّ الوتر ، وتقدّمها أيضا للثلاثة ، والفجريّة قبلها إلى الحمرة المشرقيّة ، ومزاحمة الظهرين بركعة والليليّة بأربع ولا مزاحمة في المغربيّة والفجريّة ، وليدع بالمنقول.
وللاستسقاء : شرعيّتها عند الحاجة إلى المطر والنبع كالعيد ، ويجهر بها أيضا. وقنوتها : سؤال الرحمة وتوفير المياه والنبوع والاستغفار ، وليصم قبلها ثلاثة ثالثها الاثنين ثمّ الجمعة ، وإعلام الناس وأمرهم بالتوبة والصدقة وردّ المظالم وإزالة الشحناء ، والخروج حفاة إلى الصحراء إلّا بمكّة ، وفي المسجد ، والمشي بسكينة ووقار ، وإخراج الشيوخ والشيخات والأطفال والتفريق بينهم وبين الأمّهات ، ولا يخرج الكافر والشابّة ، وتحويل الرداء عند الفراغ منها للإمام خاصّة ، ثمّ يكبّرون والإمام مستقبل القبلة مائة ، ويسبّحون وهو متيامن مائة ، ويهلّلون وهو متياسر مائة ، ويحمدون وهو مستقبلهم مائة ، رافعي الأصوات في الجميع تابعي الإمام ، ثمّ الخطبتان من المأثور أو ما اتّفق ، وإلّا فالدعاء ، وتكرار الخروج لو لم يجابوا ، وليدعى بدعاء النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « اللهمّ اسق عبادك وبهائمك ، وانشر رحمتك ، وأحي بلادك الميتة » وكذا يدعى بدعاء الأئمّة عليهمالسلام ، ودعاء أهل الخصب لأهل الجدب ، والدعاء بالصحو والقلّة عند إفراط المطر ، ويكره أن يقال : « مطرنا بنوء كذا ».
ولنافلة شهر رمضان : أنّها ألف ركعة في العشرين عشرون ثمان بعد المغرب واثنتا عشرة بعد العشاء والوتيرة ، وفي العشر الأواخر ثلاثون اثنتان وعشرون بعد العشاء ، وفي
__________________
(١) هما : ١ ـ مصباح المتهجّد ، للشيخ الطوسي. ٢ ـ تتمّات لمصباح المتهجّد ، للسيّد بن طاوس.
(٢) الفقيه ١ : ١٤٣ / ٦٦٤ ؛ ورواه أيضا الشيخ في التهذيب ٢ : ١١٣ / ٤٢٢.