وروي عنه صلىاللهعليهوآله : « إنّما أمر الناس أن يأتوا هذه الأحجار فيطوفوا بها. ثمّ يأتونا فيخبرونا بولايتهم ، ويعرضوا علينا أعمالهم ». (١)
وعن الصادق عليهالسلام : « من زار النبيّ صلىاللهعليهوآله كمن زار الله فوق عرشه ». (٢)
وعنه عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أتاني زائرا كنت أنا شفيعه يوم القيامة ». (٣)
وعن أبي عبد الله عليهالسلام : « من زار إماما مفترض الطاعة كان له ثواب حجّة مبرورة ». (٤)
وعن مولانا الإمام أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام : « أما إنّ لكلّ إمام عهدا في أعناق أوليائه وشيعته ، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم ، فمن زارهم رغبة في زيارتهم ، وتصديقا فيما رغبوا فيه ، كانت أئمّتهم شفعاءهم يوم القيامة ». (٥)
والأحاديث بتعيّن ثواب زيارتهم إجمالا وتفصيلا مذكور في كتب الأصحاب والأحاديث ، وهي كثيرة.
وهذا آخر الرسالة. والحمد لله على كلّ حالة ، والصلاة على المبعوث إلى خير أمّة ، وآله خير أئمّة.
كتب بالحلّة في شهر شوّال سنة خمس وستّين وسبعمائة.
__________________
(١) الكافي ٤ : ٥٤٩ / ١ ، باب اتّباع الحجّ بالزيارة ؛ الفقيه ٢ : ٣٣٤ / ١٥٥٣. وفي المصدرين : « نصرهم » بدل : « أعمالهم ».
(٢) الكافي ٤ : ٥٨٩ / ٥ ، باب فضل زيارة أبي الحسن الرضا عليهالسلام ؛ التهذيب ٦ : ٤ / ٦.
(٣) الكافي ٤ : ٥٤٨ / ٣ ، باب زيارة النبيّ صلىاللهعليهوآله ؛ التهذيب ٦ : ٤ / ٤.
(٤) التهذيب ٦ : ٧٩ / ١٥٦.
(٥) الكافي ٤ : ٥٦٧ / ٢ ، باب بدون العنوان من كتاب الحجّ ؛ الفقيه ٢ : ٣٤٥ / ١٥٧٧.