فربّ متكلّم قد تكلّم بالحقّ فعِيب ، ولا تمارين حليماً ولا سفيهاً ؛ فإنّ الحليم يقليك والسّفيه يؤذيك ، ولا تقولنّ في أخيك المؤمن إذا توارى عنك إلاّ ما تحبّ أن يقول فيك إذا تواريت عنه ، واعمل عمل رجل يعلم أنّه مأخوذ بالإجرام مجزي بالإحسان» (١).
وهذه الكلمات الذهبية هي بعض ما أثر عنه في مكارم الأخلاق ، ومحاسن الصفات التي يكسب بها الإنسان المنهج السليم ، وحسن السلوك وسلامة الدارين.
وزعم بعض المعاصرين للإمام أنّ الذي شرّع الأذان عبد الله بن زيد لرؤيا رآها فأخبر بها النبي (صلّى الله عليه وآله) فأمر (صلّى الله عليه وآله) به ، فأنكر الإمام (عليه السّلام) ذلك وقال : «الوحي يتنزّل على نبيّكم ، وتزعمون أنّه أخذ الأذان عن عبد الله بن زيد ، والأذان وجه دينكم!» (١).
قال (عليه السّلام) : «الإخوان أربعة : فأخ لك وله ، وأخ عليك ، وأخ لا لك ولا له».
وأوضح (عليه السّلام) ذلك بقوله :
__________________
(١) البحار.
(٢) دعائم الإسلام ١ / ١٧٢.