ووهب عثمان الوجوه والأعيان ممّن يخاف سطوتهم ، وقد أعطى من الشخصيات ما يلي :
وأوصل طلحة بمئتي ألف دينار (١) ، وكانت له عليه خمسون ألفاً ، فقال له طلحة : تهيّأ مالك فاقبضه. فوهبه له وقال : هو لك يا أبا محمد على مروءتك (٢).
ومنح الزبير بن العوام ستمئة ألف ، ولمّا قبضها حار فيها فجعل يسأل عن خير المال ليستغل صلته ، فدلّ على اتخاذ الدور في الأقاليم والأمصار (٣) ؛ فبنى إحدى عشرة داراً بالمدينة ، ودارين بالبصرة ، وداراً بالكوفة ، وداراً بمصر (٤).
ووهب أموالاً ضخمة لزيد بن ثابت ، حتّى بلغ به الثراء العريض أنّه لمّا توفّي خلّف من الذهب والفضة ما يكسر بالفؤوس ، عدا ما ترك من الأموال والضياع ما قيمته مئة ألف (٥).
__________________
(١) تاريخ الطبري ٥ / ١٣٩.
(٢) تاريخ الطبري ٥ / ١٣٩.
(٣) طبقات ابن سعد.
(٤) صحيح البخاري ٥ / ٢١.
(٥) مروج الذهب ١ / ٣٤٤.