(عليه السلام) ، أمّا عماله وولاته فقد كان معظمهم من الاُسرة الاُمويّة ، وهم :
١ ـ أبو سفيان : استعمله عاملاً له على ما بين آخر حدّ للحجاز وآخر حدّ من نجران (١).
٢ ـ يزيد بن أبي سفيان : استعمل يزيد بن أبي سفيان والياً على الشام (٢). ويقول المؤرّخون : إنه خرج مودّعاً له إلى خارج يثرب.
٣ ـ عتاب بن أسيد : عيّن أبو بكر عتاب بن أسيد بن أبي العاص والياً على مكة (٣).
٤ ـ عثمان بن أبي العاص : جعله والياً على الطائف (٤) ، ومنذ ذلك اليوم علا نجم الاُمويِّين ، واستردّوا كيانهم بعد أن فقدوه في ظلّ الإسلام.
وأبدى المراقبون لسياسة أبي بكر دهشتهم من حرمان بني هاشم من التعيين في وظائف الدولة ومنحها للعنصر الاُموي الذي ناهض النبي (صلّى الله عليه وآله) وناجزه في جميع المواقف ، يقول العلائلي : فلم يفز بنو تيم بفوز أبي بكر بل فاز الاُمويّون وحدهم ، لذلك صبغوا الدولة بصبغتهم ، وآثروا في سياستها ، وهم بعيدون عن الحكم كما يحدّثنا المقريزي في رسالته (النزاع والتخاصم) (٥).
إنّ القابليات الدبلوماسية والإحاطة بشؤون الإدارة والحكم ، والمعرفة
__________________
(١) فتوح البلدان ـ للبلاذري / ١٠٣.
(٢) تاريخ ابن الأثير ٢ / ٢٨٩.
(٣) الإصابة ٢ / ٤٤٤.
(٤) تاريخ ابن الأثير ٢ / ٢٨٩.
(٥) الإمام الحسين (عليه السّلام) / ١٩١.