ويدلّ على ذلك أيضاً انّ كثيراً من الأصحاب قد اشتهروا بالعدالة والوثاقة مع أنّه لم يرد فيهم إلاّ الإطراء والمدح اللازم لحسن الظاهر ، فلو جعلنا حسن الظاهر كاشفاً عن ملكة العدالة والوثاقة ، فليكن كاشفاً في كافة الرواة لا في جماعة خاصة.
هذا هو النجاشي يعرّف زرارة بن أعين ، بقوله : شيخ أصحابنا في زمانه ومتقدّمهم وكان قارئاً ، فقيهاً ، متكلماً ، شاعراً ، أديباً ، قد اجتمعت فيه خصال الفضل والدين ، صادقاً في ما يرويه. (١)
ب. وقال في ترجمة أبان بن تغلب : عظيم المنزلة في أصحابنا ، لقي علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبد اللّه عليهمالسلام وروى عنهم ، وكانت له عندهم منزلة وقدم. (٢)
ج. وقال في ترجمة بريد بن معاوية ما هذا لفظه : وجه من وجوه أصحابنا وفقيه أيضاً ، له محل عند الأئمّة. (٣)
د. وقال في ترجمة البزنطي : لقي الرضا وأبا جعفر عليهماالسلام ، وكان عظيم المنزلة عندهما. (٤)
هـ. وعرّف ثعلبة أبا إسحاق النحوي بقوله : كان وجهاً في أصحابنا ، قارئاً ، فقيهاً ، نحويّاً ، لغويّاً ، راوية ، وكان حسن العمل ، كثير العبادة والزهد. (٥)
و. وعرّف أحمد بن محمد بن عيسى بقوله : شيخ القمّيّين ووجههم
__________________
١. رجال النجاشي : ١ / ٣٩٧ ، برقم ٤٦١.
٢. رجال النجاشي : ١ / ٧٣ برقم ٦.
٣. رجال النجاشي : ١ / ٢٨١ برقم ٢٨٥.
٤. رجال النجاشي : ١ / ٢٠٢ برقم ١٧٨.
٥. رجال النجاشي : ١ / ٢٩٤ برقم ٣٠٠.