بالألف واللام) ولم يصغر ولم يكسر (ولم يقع ظرفا فإن بعض بني تميم يمنع صرفه مطلقا) رفعا ونصبا وجرّا (لأنه) علم على اليوم الذي يليه يومك (معدول عن الأمس) المعرف بأل فيقولون «مضى أمس» بالرفع بلا تنوين و «شاهدت أمس» وما رأيت زيدا مذ أمس بالفتح فيهما كقوله :
لقد رأيت عجبا مذ أمسا |
|
عجائزا مثل السعالي خمسا |
فأمس مجرور بالفتحة ، والألف فيه للإطلاق ، وليس فتحته هنا فتحة بناء خلافا للزجاجي (١).
ورأى الزجاجي في «أمسا» الوارد في البيت السابق أنه فعل ماض وفتحته فتحة بناء ، وليست فتحة إعراب ، وفي «أمسا» ضمير عائد على الظرف المفهوم من السياق وهو اليوم.
جاء في التصريح :
«نظير سحر في امتناعه من الصرف «أمس» عند بني تميم فإن منهم من يعربه في الرفع غير منصرف ، ويبنيه على الكسر في النصب والجر ، ومنهم من يعربه إعراب ما لا ينصرف في الأحوال الثلاث خلافا لمن أنكر ذلك ، وغير بني تميم يبنونه على الكسر ، وحكى ابن أبي الربيع أن بني تميم يعربونه إعراب ما لا ينصرف إذا رفع أو جرّ بمذ أو منذ فقط» (٢).
وبعد أن عرفنا الرأي لبني تميم وهو القائل بمنع «أمس» في جميع الحالات رفعا ونصبا وجرّا ، وعرفنا شروط منعه من الصرف ومعنى عدله وهو العدل عن الألف واللام حيث إنه معيّن دون أن يكون فيه علامة للتعيين بعد هذا الرأي ننتقل إلى المذهب الثاني لبني تميم وهو
__________________
(١) التصريح على التوضيح ٢ / ٢٢٥ ـ ٢٢٦.
(٢) الأشموني ٣ / ٢٦٧.