لكن الفاء تكون مضمومة فى مثال (انفعل) ، حيث يقال : انطلق إلى السباق ، انعطف إليه.
تلحظ كسر العين (وهو ما قبل الآخر) فى الأفعال السابقة ، ورفع نائب الفاعل فى كل جملة.
مثال كسر الفاء فى الماضى الثلاثى المضعف إذا كان زائدا بالهمزة :
أعدّت المائدة ، استعدّ له. أمدّ بالحبل ، استردّ المفقود. أقلّ الماء ، استقلّت الطائرة. أعفّ عن الزلل. استمدّ منه العون.
فإذا كان على مثال (افتعل) أسكنت الفاء ، حتى لا تقع بين مضمومين ، فتقول : اهتزّ ، اعتدّ ، امتدّ ، ارتدّ ، امتنّ. افتنّ. اجترّ.
وإذا كان على مثال (انفعل) فإن الفاء تكون مضمومة ، مثال ذلك : انسلّ ؛ انضمّ ، انجرّ.
ومثال كسر الفاء فى الماضى الأجوف إذا لم تكن بعد همزتى القطع والوصل الزائدتين
، وذلك لقلب حرف العلة الأجوف إلى ياء : قيل الصدق ، بيع المنزل ، أعيد الحقّ ، استعيد المفقود ، اختير المستحقّ جائزة ، انقيد إلى الهداية ، استميل إليه ، أميل العمود. أريد العدل.
وبعضهم يبقى الضمّ ، فتقلب الألف واوا بدلا من الياء ، كما أن بعضهم يقرأ بإشمام الضم ، ومنه قول رؤبة :
ليت وهل ينفع شيئا ليت |
|
ليت شبابا بوع فاشتريت (١) |
__________________
(١) ينظر : شرح ابن يعيش ٧ ـ ٧٠ / شرح ابن عقيل رقم ١٥٥ / الأشمونى ٢ ـ ٦٣ / ضياء السالك رقم ٢٣١ ، ١ ـ ٣٨٥ / شرح التصريح ١ ـ ٢٩٥ / الدرر رقم ٩٦١ ، ٤ ـ ٢٦ / ١٧٦٠ ، ٦ ـ ٢٦٠.
(ليت) حرف تمن ونصب ناسخ مبنى ، لا محل له من الإعراب ، ويجوز أن يكون التقدير : قولى ليت ، فتكون خبرا لمبتدإ محذوف ، أو : أقول ليت ، فتكون مقولا لقول محذوف ، أو : ليت قولى ، فتكون مبتدأ خبره