النحو العربي [ ج ٢ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في النحو العربي

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

النحو العربي [ ج ٢ ]

عن الإضافة لفظا لا معنى ، لكنه يرد على هذا بقوله تعالى : (فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ) [الروم : ٤٢] ، حيث إن شبه الجملة (من قبل) صلة (الذين).

وقيل : إن الصلة : (كانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ) المذكورة بعد الظرف السابق : (مِنْ قَبْلُ) ، ويكون الظرف لغوا.

الرتبة بين الظرف وعامله :

يجوز أن يتقدم الظرف على عامله ما لم يكن هناك مانع ، فتقول : بينكم مشيت ، وأمامكم جلست ، وصباحا زرتك ، وكما يستشهد به : أكلّ يوم لك ثوب تلبسه (١) ، حيث جملة (تلبسه) فى محل رفع صفة لثوب ، وفعلها (تلبس) هو العامل فيما هو منصوب على الظرفية (كل) ، وهو مقدم على عامله.

الظرف من حيث الإعراب والبناء :

تنقسم الظروف إلى ظروف مبنية وأخرى معربة : أما الظروف المبنية فهى : إذ ، وإذا ، يبنيان على السكون.

الآن : يبنى على الفتح ، ففتحته فتحة بناء.

أمس : يبنى على الكسر ، بشرط أن يدلّ على اليوم الذى قبل يومك ، وألا يعرف بالأداة ، وألا يجمع ، أو يثنى ، وألا يكون مصغرا.

حيث : يبنى على الضم ، ومنها : أين ، وأنّى ، ومتى ، وأيان ، ومذ ، ومنذ ، ولدى ، ولدن ، وقط ، وعوض.

ولتتذكر أن المبنىّ يكون مبنيا على ما ينطق به آخره.

بناء الظروف على الضم :

إذا قطعت الظروف المبهمة عن الإضافة لفظا لا معنى ، فإنها تبنى على الضم.

نحو : قبل ، وبعد ، وتحت ، وفوق ، وخلف ، ووراء ، وهى المعبرة عن الجهات

__________________

(١) البغداديات ٥٥٥ / الحلبيات ١٨٠.