لكن تمعّن فى : (فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ) [البقرة : ١٠٢].
(وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللهِ وَرُسُلِهِ) [النساء : ١٥٠].
(وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ) [الأنفال : ٢٤].
(اللهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ) [الشورى : ١٥].
* ومن استخدام بينا قول الحرقة بنت النعمان :
فبينا نسوس الناس والأمر أمرنا |
|
إذا نحن فيهم سوقة نتنصف |
* أما (بينما) ففى قول حريث بن جبلة العذرى :
استقدر الله خيرا وارضينّ به |
|
فبينما العسر إذ دارت مياسير |
مع :
من الظروف التى لا تتصرف (١) ، وتدل على مكان الاجتماع وزمانه ، كما أنها تكون للصحبة اللائقة بالمذكور ، ومعنى الصحبة يعطى مدلول المشاركة ، وهى إذا كانت ظرفا فهى تلزم الإضافة إلى الظاهر أو المضمر إما لفظا وإما رتبة ، ويكون لها ـ حينئذ ـ ثلاثة معان :
أ ـ موضع الاجتماع ، ولهذا يخبر بها عن الذوات.
ب ـ زمان الاجتماع.
ج ـ مرادفه.
وإذا نونت فإنها تكون منصوبة على الحالية ـ على الأرجح ـ فتقول : جئنا معا ، وذهبنا معا.
والفرق الدلالى بين قولنا : جئنا معا ، وقولنا : جئنا جميعا ، هو أن الأول يعنى المجئ فى صحبة واحدة ، أما الثانى فيعنى المجئ الحادث من الجميع دون اشتراك فى زمن الحدث ، أو الصحبة.
__________________
(١) ينظر : الكتاب ٣ ـ ٢٨٦ / ٤ ـ ٢٢٨ / التسهيل ٩٨ / الجنى الدانى ٣٠٥.