جعلت فداء ابن عبد الله الحبيب ، فيرد علي عليهالسلام : يا أبه ، ما قلت لك ذلك خوفا من الموت في سبيل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، بل كنت أريدك أن تعلم مدى طاعتي لك واستعدادي للوقوف إلى جانب محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم (١).
إنّنا نرى أن من يترك التعصب ، ويقرأ ـ بغير تحيز ـ ما كتبه التّأريخ بحروف من ذهب عن أبي طالب ، سيرفع صوته مع صوت ابن أبي الحديد منشدا :
ولو لا أبو طالب وابنه |
|
لما مثل الدين شخصا وقاما |
فذاك بمكّة آوى وحامى |
|
وهذا بيثرب جس الحماما (٢) |
* * *
__________________
(١) الغدير ، ج ٧ ، ص ٣٥٧ ـ ٣٥٨ بتصرف.
(٢) الغدير ، ص ٨٦.