والثّانية : هي التي تقول : إنّه في كل عصر وزمان كان هناك أناس من الموحدين الذين يعبدون الله ، ثمّ يجمع بين هاتين المجموعتين من الرّوايات ويستنتج أنّ أجداد رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، بما فيهم والد إبراهيم ، كانوا حتما من الموحدين (١).
يتبيّن من هذا أنّ التّفسير المذكور لهذه الآية مبني على وجود قرائن واضحة من القرآن نفسه ومن مختلف الرّوايات الإسلامية ، وليس تفسيرا مبنيا على الرأي الشخصي فقط ، كما يقول بعض مفسّري أهل السنة ، مثل صاحب «المنار».
* * *
__________________
(١) «مسالك الحنفاء» ، ص ١٧ كما جاء في هامش «بحار الأنوار» ، ١٥ ، ١٨ أو بعدها ، الطبعة الجديدة.