وقال (١) : [الطويل]
كماة تلاقت تحت نقع سيوفهم |
|
وللهام رقص كلّما طلب الثّار |
فلا غرو أن غنّت وتلك رواقص |
|
لها (٢) فيهم في مارد الحرب أوتار |
وقال : [الرجز]
وعارض في خدّه نباته |
|
فحسنه بين الورى يسحرنا |
أجرى دموعي إذ جرت شوقا له |
|
فقلت هذا عارض ممطرنا |
وقال وقد توفي السلطان أبو يحيى بن أبي بكر ، صاحب تونس ، وولي ابنه أبو حفص بعد قتله لإخوته : [الطويل]
وقالوا أبو حفص حوى الملك غاصبا |
|
وإخوته أولى وقد جاء بالنّكر |
فقلت لهم كفّوا فما رضي الورى |
|
سوى عمر من بعد موت أبي بكر |
وقال مضمّنا ، وقد حضر الفتى الكبير عنبر قتالا ، وكان فارسا مذكورا عند بني مرين : [الكامل]
ولقد أقول وعنبر ذاك الفتى |
|
يلقى الفوارس في العجاج الأكور |
يا عاثرين لدى الجلاد لعا فقد |
|
بسقت لكم ريح الجلاد بعنبر |
وقال وقد اشتاق إلى السّبيكة (٣) خارج حمراء غرناطة : [مجزوء الرمل]
إنّ (٤) إفراط بكائي |
|
لم يرع مني عريكه |
قد أذاب العين لمّا |
|
زاد شوقي للسّبيكه |
وقال : [الكامل]
لمّا نزلت من السّبيكة صادني |
|
ظبي وددت لديه أن لم أنزل |
فاعجب لظبي صاد ليثا لم يكن |
|
من قبلها متخبّطا في أحبل |
__________________
(١) البيتان في الكتيبة الكامنة (ص ٢٦٨).
(٢) بياض في الأصل ، وقد أضفناها ليستقيم الوزن والمعنى معا ، وفي الكتيبة : «فبينهم في مأزق الحرب ...».
(٣) السبيكة : موضع خارج مدينة غرناطة ، وقد تغنّى بها عدد من الشعراء. راجع في ذلك : مملكة غرناطة في عهد بني زيري البربر (ص ٣٧).
(٤) في الأصل : «وإنّ» وهكذا ينكسر الوزن.