لابن خلدون ، والمخزومي ، / على ما للحفاظ الثلاثة : أبي راس المعسكري ، (ص ١٢٠) وموسى بن عيسى المازوني المغيلي ، وابن الخطيب التلمساني القرشي ، وتجين وعرب تلك النواحي ، وأنه رايم تلمسان فخرج أبو ثابت بجيش عظيم وبعث لعلي بن راشد المغراوي فالتقيا بالتاغية واتفقا على أن أبا ثابت يلقى أبا الحسن ، وعليا بن راشد يلقى الناصر ، فكان مصاف القتال بتيغرين وحصلت الحروب الشديدة التي يشيب لها رأس الوليد انهزم فيها المغراوي وثبت أبو ثابت إلى أن هزم أبا الحسن وقتل ولده الناصر وأعيانه ، ولو لا ظلام الليل (كذا) ما نجا أبو الحسن ودخل وزمار بن عريف بأبي الحسن للصحراء إلى أن وصل لسجلماسة وذهب مغرّبا ورجع أبو ثابت بالظفر والغنيمة.
ثم قتل مغراوة بعض بني عبد الوادي غيلة فتوجه لهم أبو ثابت وهم بالجبل المطل على تنس وهجم عليهم ففرّ علي بن راشد لتنس واقتحمها عليه فذبح عليّ نفسه وبه انقرض ملك بني ثابت بن منديل واستولى أبو ثابت على بركش والمدية ومليانة والجزائر ورجع لتلمسان وكتب له أبو عنان المريني على الإقلاع عليهم فأبى وسمع بموت علي بن راشد فأنف وتحرك لتلمسان ولقيه أبو سعد وأبو ثابت بجيش بلغ منه الإعجاب بأنقاد ونزلوا بسلى فكان مصاف القتال بوادي القصب ولما حمى الوطيس خدعت بنو عامر على عادتهم الذميمة وجرّت الهزيمة عل أبي سعيد وكبّ به فرسه فأخذ وقتل يوم السبت حادي عشرين جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة (١) واستمرّ / أبو ثابت لتلمسان فأقام بها يوما ولحق (ص ١٢١) بالجزائر فاجتمع عنده جيش عظيم ورجع به مغربا لعدوه فكان مصاف القتال بوادي شلف فوقعت حروب يشيب لها الرضيع ونكص بنو مرين الأعقاب فحمل وزمار ابن عريف السويدي على أبي ثابت فردّهم على أعقابهم وحصلت الهزيمة ففرّ أبو ثابت وأبو حمّ موسى والوزير يحيى بن داوود مشرقين في ثياب التنكّر فأرصدهم صاحب بجاية وأخذهم حولها فقال لهم الآخذون من هو أبو ثابت منكم فتقدم أبو حمّ وقال أنا فأطلقوا غيري فورد عليهم من يعرف أبا ثابت وهو وزمار بن عريف السويدي فحملهم إلى أبي عنان المريني فقال أبو عنان
__________________
(١) الموافق ٥ جويلية ١٣٥٢ م.