الدولة الثانية الشيعة الفاطميون
ثم ملك وهران الدولة الثانية وهم الشيعة ويقال لهم الرافضية والعبيديون والعلويون والفاطميون.
أما / تسميتهم بالشيعة والرافضية فلتمذهبهم بمذهب شيعة المشرق والرافضية (ص ٤٢) من سبهم للشيخين أبي بكر وعمر رضياللهعنهما ، ورفضهم للسنة واتباعهم للبدعة ومدحهم لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه دون غيره.
وأما تسميتهم بالعبيديين فذلك نسبة لجدهم عبيد الله المهدي الشيعي أول ملوكهم.
وأما تسميتهم بالعلويين والفاطميين فذلك نسبة لجدهم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه وجدتهم فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فهم حسينيون بضم الحاء المهملة ولا عبرة بالطعن فيهم.
وذلك أن وهران غزاها في سنة ثمانية عشر (١) داوس بن صولات ويقال له داوود بن صولات الدهيصي عامل تاهرت على يد الدولة الشيعية فحاصرها حصارا عظيما وحارب ملكها الخير بن محمد بن خزر المغراوي ومن معه من أزديجة وعجيسة لكونهم صاروا يدا واحدة مع الخير بن محمد بن خزر فأثخن فيهم كثيرا وأخذها من يد ملكها الخير عنوة بعد حروب شاب لها رأس الغراب وولى عليها من قبله محمدا ابن أبي عون الشيعي فهو أول عامل للشيعة بوهران وأول من ملكها من الشيعة داوس عامل عبيد الله الشيعي فعمّت الرافضية المغرب
__________________
(١) الموافق ٩٣٠ ـ ٩٣١ م.