نسل الأتراك وسلاطينهم
قال وفي القلب من كون الأوس والخزرج من ولد يافث شيء ، ويقال للترك ليوث بني آدم في الحروب ، وملكهم يلقب بالخاقان من أول دولتهم إلى الآن. وهم أمة قديمة عظيمة تضاهي أمة فارس والروم وغيرهما. وملكهم قديم من عهد الملوك الكينية ولهم بطون كثيرة. فمنهم التركمان أي ترك الإيمان أسلم منهم في شهر مائة ألف ، والخزر أسلموا على يد حذيفة بن اليماني صاحب سر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، والزط بضم الزاي ، والتتار ، والغور ، وهم الغزو والفنجاق وهم الفخشاخ ، والقرج على قول والجركس ، والعبلات ويضاف إليهم اللات والشركس والأزكش والروس والبلغار والبرجان والهياطلة وهم الصغد والصقالبة والأكراد ورهيل والعثامنة ملوك سلامبول وهو اسطنبول. وذكر السخاوي في الضوء اللامع : أنهم من آل عثمان ابن عفان واستغربه الحافظ أبو راس والسيوطي ، الصحيح أنهم من ولد عثمان الغازي من الترك والصول إلى غير ذلك.
ومسكنهم في أقصا (كذا) المعمور وماوراء النهر إلى الصين والسد الذي بناه ذو القرنين فهم ممتدون من بلخ إلى الصين ومتوغلون في المشرق وشمال القسطنطينية وبحر نيطش حتى أن منهم أهل جرجان وخزرجان ودستان وقالي قالا وبردعة وغيرهم ومن تخومهم بخارى وسمرقند. قال القسطلاني على البخاري : وهم أجناس مدن وحصون وقرى وأهل جبال وبراري. ولما فشا فيهم الإسلام صار إمامهم في الاعتقاد أبو منصور الماتريدي كالأشعري عندنا وكلهم على هدى من ربهم. ولم يكن اختلاف بين الأشعرية والماتريدية إلّا في ثلاثة عشر مسئلة (كذا) لا تؤدي للتبديع فضلا عن التكفير ، منها مسئلة (كذا) ولا يرضى لعباده الكفر هل لعموم الناس أو للخصوص ، ومسئلة (كذا) التكوين التي أخلّ بها الشيخ السنوسي في كتبه الخمسة غاية الإخلال وما ينبغي له ذلك. وسبب انتشارهم في الأرض / أنّ جدّ سلاطينهم المنتمين له وهو عثمان خاقان بين (ص ١٧٨) أرطغول بن سليمان شاه بن قبا ألب بن قزل بوعا بن يندر خان بن أبقوة تلوغ ابن باينسنقر خان بن باقي ، أو ابن سوغا وجاق بن توقمتمون خان بن باسوف ابن كوكب ألب خان بن أرغون خان بن قراخان بن أيقوتلو خان بن توراق خان