وقد استعرض أوصاف الرحالة والمؤرخين لها كالزياني ، وابن خلكان ، وأبي راس المعسكري ، كل ذلك نقلا حرفيا عن دليل الحيران لشيخه محمد ابن يوسف الزياني في ست صفحات كاملة.
ـ المقصد الثاني : في ذكر بعض أوليائها بحسب الاستطاعة والتعرض بالذكر لمن هو منهم شريف ، وقد اعتمد فيه على دليل الحيران حرفيا ومما قاله بالحرف الواحد : «اعلم أيدني الله وإياك بأنواره ونفعني وإياك بأسراره أن أولياءها عددهم كثير ، وحصرهم عسير ولكني أذكر منهم المشاهير كما ذكرهم شيخنا الزياني في الفصل الثالث من دليل الحيران وأنيس السهران.
وقد استعرض المؤلف في هذا المقصد سير ومناقب ، وحياة عدد من أولياء وهران عددهم حوالي ٥٣ وليا صالحا ، وتوسع في ترجمة البعض مثل الشيخ محمد بن عمر الهواري ، الذي خصه بثماني صفحات وتلميذه إبراهيم التازي الذي خصه بأربع صفحات ونصف الصفحة. أما الباقي فقد اختصر تراجمهم في ما بين نصف الصفحة ، وثلثها وربعها وسطر ، ونصف السطر ، بل أن عددا كبيرا منهم أوردهم بأسمائهم فقط ، وذلك لقلة المعلومات عنهم لديه على ما يبدو.
ومن ضمن من ترجم لهم إلى جانب من ذكر : سيدي هيدور ، ودادة أيوب ، ومحمد بن يبقي ، وسيدي غانم ، وعبد الله بن خطاب ، وأحمد بن أبي جمعة الوهراني ، وبلخير الجماعي ، وسيدي الغريب ، وسيدي البشير بن يحيى ، وبدر الدين ، وسيدي السنوسي ، والخروطي ، ومحمد بن يعزي ، وسيدي قتادة بالمختار ، وعبد الله رحو التيجيني ، وفرقان الفليتي ، وسيدي أحمد الفيلالي الضرير. كل ذلك في ٢٠ صفحة من المخطوط.
ـ المقصد الثالث : في ذكر بعض علمائها من حيث بنيت للآن. اعتمد فيه كذلك على دليل الحيران للزياني ، وقال : «اعلم أيدني الله وإياك بنوره ، ونفعني وإياك بسره ، ووقانا من ضروره أن علماءها عددهم كثير وحصرهم شديد عسير ، ولكني أذكر منهم إن شاء الله تعالى المشاهير كما ذكرهم شيخنا الحافظ المحقق سيدي ومولاي ، وسمط محياي العالم الرباني الشريف الحسن أبو عبد الله محمد ابن يوسف الزياني في الفصل الثالث من كتابه دليل الحيران».