وقد استغرق الحديث على هذا العهد ١٢ صفحة من المخطوط.
رابعا : دولة الموحدين ، وقد تحدث فيها عن سبب تسميتهم بالموحدين وعن المهدي بن تومرت داعية هذه الدولة ، ونسبه ، ودعوته ، وعن عبد المؤمن ونسبه ، وأصله ، وسيرته ، وأوليات حياته ، وبداية حكمه ، وفتوحاته ، وقيامه بمسح جغرافي لبلدان المغرب من برقة إلى واد نون بالسوس الأقصى ، بالفراسخ ، والأميال ، طولا وعرضا ، مع إسقاط الثلث بعد ذلك الذي يشغل الأودية ، والجبال ، والغابات ، والشعاب ، والسباخ ، والطرقات ، والخرابات ، وذلك من أجل تحديد الخراج بها. وتحدث عن قيام عبد المؤمن ببناء مدينة البطحاء بأرض هوارة ، ومدينة الفتح بجبل الفتح في الأندلس التي نقل إليها عددا من سكان الحشم بإفريقيا للاستقرار بها.
وبعد ذلك استعرض تاريخ خلفائه من بعده ، وأحداثهم وحروبهم أحيانا بإيجاز وأحيانا بالتفصيل ، وختم ذلك بإيراد إحصاء لعدد ملوك وأمراء هذه الدولة الموحدية وعددهم ٤٧ ملكا : منهم ١٤ بالمغرب الأقصى ، و ٢٩ بإفريقيا (تونس) ، و ٣ ببجاية ، وواحدة بالمهدية وطرابلس ، وحدد الأقاليم والأوطان التي وصل إليها حكمهم ، وخضعت لهم واستغرق ذلك ٢٣ صفحة من المخطوط.
خامسا : الدولة الخامسة وهم الزيانيون وبنو زيان ، والعبد لواديون ، وبنو عبد الواد ، وقد تحدث فيها عن سبب تسميتهم بذلك ، وأصلهم ونسبهم ، وكيفية وصولهم إلى الحكم ابتداء من جابر بن يوسف بن ياغمراسن واستقلالهم بتلمسان والمغرب الأوسط ، واستعرض أحداث أمراء هذه الدولة وتاريخ وهران وأحداثها خلالها ، وأورد بعض الصراعات والحروب التي كانت تحصل بين بني زيان وبني مرين حول السلطة والنفوذ على كل أقاليم المغرب العربي ، وتدخل بني حفص في الصراع كذلك ، وما انجز عن ذلك من التقلبات السياسية والتمردات ، والانقلابات. وقد استغرق ذلك ١٣ صفحة من المخطوط.
سادسا : دولة المرينيين ويقال لهم بنو أحمامة ، وقد تحدث عن تسميتهم ، ونسبهم ، ومواطنهم بالزاب ، وفيقيق ، وتافيلالت وملوية ، وعن كيفية وصولهم إلى الحكم ، وأول ملكهم بالمغرب الأقصى عبد الحق ، ومن جاء بعده من الأمراء