الثاني : في ذكر بعض أوليائها بحسب الاستطاعة والتعرض بالذكر إلى من هو منهم شريف.
الثالث : في ذكر بعض علمائها من حيث بنيت إلى الآن.
الرابع : في ذكر دولها على سبيل الترتيب من حيث بنيت إلى هذا الزمان ، وما أذكر من غيرهم فذلك رغبة لإتمام الفائدة.
الخامس : في ذكر مخزنها وهو عين المراد والتعرض إلى سيرته الجميلة التي لا يكون فيها الانتقاد.
ويتضح من هذا التقسيم أن المزاري قلد شيخه الزياني في عناويه ونقلها عنه حرفيا وخالفه فقط في إطلاقه على الفصل اسم المقصد ، ثم أن المزاري أدمج الفصلين : الأول والثاني من دليل الحيران ، في مقصد واحد بكتابه ، وعكسهما فقدم الثاني وأخر الأول. وأهمل الفقرة التي خصها الزياني لاستعراض الأقوال السبعة التي تخص تسمية المدينة بوهران.
وعلى العكس من ذلك قام المزاري بتقسيم الفصل الثالث من دليل الحيران إلى مقصدين اثنين في كتابه : واحد تحدث فيه عن أولياء وهران ، والآخر عن علمائها. ونقل ذلك حرفيا عن الزياني ، وأهمل التفاصيل التي أوردها الزياني عن ركن الدين ابن مجرز وهراني.
أما الفصل الرابع : فقد اتبع فيه المزاري نفس التقسيم الذي وضعه الزياني في دليل الحيران ، ونقله عنه حرفيا. وقد قال الزياني : «اعلم أنّ الذين ملكوا وهران من حين اختطت إلى هذا الزمن تسع دول وأما الأدارسة ، والسليمانيون فلم أذكرهم لأنهم لم يملكوا وهران».
ثم أخذ الزياني يستعرض الدول التسعة على الشكل التالي :
الدولة الأولى : مغراوة عمال الأمويين أمراء الأندلس والكلام عليهم في خمسة مواضيع:
الأول : في التعريف بهم وذكر نسبهم.
الثاني : في بطونهم.
الثالث : في ذكر علمائهم وأوليائهم.