بسم الله الرّحمن الرّحيم
اللهم صلّ على الحبيب محمد وآله وصحبه وسلم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما يقول العبد الضعيف الراجي عفو ربه وغفران سائر المساوي أبو إسماعيل بن عودة الساري بن الحاج محمد المزري البحثاوي. أمنه الله بمنه وكرمه ولطفه آمين ، آمين ، آمين ، آمين.
الحمد لله الذي فضل العلماء على الجهلاء بتفضيل العلم على الجهل ، وصيرهم أمناء على خلقه يقومون بحفظ شريعته في كل الفرد والحفل وجعل بالعلم تعرف الفرائض والسنن وسائر ما يكون به التكليف وتعرف به الملل ، وكذا الماضي والآتي وسائر الدول ، والأنساب ، وما قل منها وجل لا سيما علم التاريخ الذي تكفّل بأخبار القرون والأمم ودولها ومن مضى منها أو حل أو هو آت في المستقبل. فحقه الاعتناء به بتدوينه كي لا يضيع فيهمل ، والصلاة والسلام التامان على سيدنا ومولانا محمد أشرف المخلوقات ومنبع الكون وخاتم الأنبياء والرسل وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذرياته وأمته والتابعين ومن تبعهم بإحسان / (ص ٣) إلى يوم يتبين فيه المفضول من الفاضل والشقي من السعيد والثاني من الأول ، وبعد:
فإني لما طالعت كتب التاريخ واجتمعت عندي منه رقائع جليلة.
تاقت نفسي إلى جمع تأليف جليل في أخبار وهران ، ومخزنها القساور