وذكرت بعض المصادر : أن زوجها قال لها : «غلب علينا محمد ، سيقتل الرجال ، ويسبي النساء والذراري» (١).
وقسم من المصادر التي ذكرناها في الهامش ذكر : أن اسمها : بنانة ، وقد يكون ذلك تصحيف نباتة ، أو العكس.
وسمتها بعض المصادر : بيانة.
وقيل : مزنة ، ولعل مزنة هي أرفة الآتي ذكرها.
ونقول :
إننا نسجل هنا الأمور التالية :
١ ـ شجاعة نباتة :
إن مما يلفت نظرنا هنا ما نجده من محاولات جادة لإظهار شجاعة بني قريظة ، وثباتهم وقوتهم ، وصبرهم في مواجهة الموت التزاما ووفاء لقناعاتهم ، وانسجاما مع أنفسهم في مواصلة الأخطار والكواراث ، دونما رهبة أو وجل.
وقد تجلى ذلك حتى في نسائهم ، اللواتي يفترض فيهن أن يظهرن المزيد
__________________
للكلاعي ج ٢ ص ١٨٤. وراجع : عيون الأثر ج ٢ ص ٧٣ و ٧٨ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٢٦ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٩٧ و ٤٩٨ ونهاية الأرب ج ١٧ ص ١٩٣ وتاريخ الإسلام (المغازي) ص ٢٦٢ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٥٠ و ٢٥١ و ٢٥٤ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٤٢. وراجع : شرح بهجة المحافل ج ١ ص ٢٧٦ وجوامع السيرة النبوية ص ١٥٥ ومناقب آل أبي طالب (ط دار الأضواء) ج ١ ص ٢٥٢ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ ق ٢ ص ٣٢.
(١) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٩٨.