النبي صلّى الله عليه وآله في بني قريظة :
ويقول المؤرخون : قدّم رسول الله «صلّى الله عليه وآله» علي بن أبي طالب برايته (العظمى) إلى بني قريظة ، وابتدرها الناس.
فسار حتى دنا من الحصون ، فسمع منها مقالة قبيحة لرسول الله ، فرجع حتى لقي النبي «صلّى الله عليه وآله» في الطريق ، فقال : يا رسول الله ، لا عليك ألا تدنو من هؤلاء الأخابيث
(وفي نص آخر : ارجع يا رسول الله ، فإن الله كافيك اليهود.)
قال : لم؟ أظنك سمعت منهم لي أذى.
قال : نعم يا رسول الله.
قال : لو رأوني لم يقولوا من ذلك شيئا.
فلما دنا منهم (زاد في نص آخر : أمرهم «صلّى الله عليه وآله» أن يستروه بجحفهم ليقوه الحجارة حتى يسمع كلامهم ، ففعلوا) ، فناداهم : يا إخوان القردة (والخنازير) ، هل أخزاكم الله ، وأنزل بكم نقمته؟!
فقالوا : يا أبا القاسم ما كنت جهولا (أو : ما كنت فاحشا) الخ ..» (١).
__________________
(١) عيون الأثر ج ٢ ص ٦٩ وراجع المصادر التالية : سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٢ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٩٤ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٤٥ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٣٣ ومجمع البيان ج ٨ ص ٣٥١ وراجع : البحار ج ٢٠ ص ٢١٠ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٥٥ و ٢٥٦ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٢٦ و ٢٢٨ والمصنف للصنعاني ج ٥ ص ٣٧٠ وراجع : دلائل النبوة لأبي نعيم ص ٤٣٨ وراجع المصادر التالية : إعلام الورى (ط سنة ص ١٣٩٠ ه. ق) ص ٩٣ والبحار ج ٢٠ ص ٢٧٢ و ٢٧٣ ومحمد رسول الله سيرته وأثره في