وقال مالك كما حكي عنه : البلوغ أن يغلظ الصوت ، أو ينشق الغضروف ، وهو رأس الأنف.
قال : وأما السن فلا تعلق له بالبلوغ (١).
فلعل صاحبنا قد أخذ ذلك من أهل السنة ، كما عودنا في العديد من الموارد.
البلوغ عند اليهود :
وأخيرا ، فإننا نشير إلى أن بلوغ البنت عند اليهود هو ببلوغها سن الثانية عشرة ، فقد قال أحمد شلبي نقلا عنهم :
«وأما البنات فمن لم تبلغ منهن الثانية عشرة ، فلها النفقة والتربية حتى تبلغ هذه السن تماما وليس لها شيء بعد ذلك» (٢).
وقال أيضا : «السن المفروضة لصحة التزوج هي الثالثة عشرة للرجل ، والثانية عشرة للمرأة ولكن يجوز نكاح من بدت عليه علامات بلوغ الحلم قبل هذه السن» (٣). فاقرأ واعجب ، فما عشت أراك الدهر عجبا!!
__________________
(١) كنز العرفان ج ٢ ص ١٠٢.
(٢) مقارنة الأديان : اليهودية ص ٣٠١ عن المقارنات والمقابلات ص ٣٣٤.
(٣) مقارنة الأديان اليهودية ص ٣٠٢ عن المقارانات والمقابلات ص ٣٧١ و ٣٧٢.