اهتز العرش لموت ابن معاذ :
ولما مات سعد لم يشعر أحد بموته ، حتى نزل جبريل فأخبر النبي «صلى الله عليه وآله» بموت سعد ، وأن عرش الرحمن قد اهتز لموته ، فخرج «صلى الله عليه وآله» فزعا إلى خيمة كعيبة ، يجر ثوبه مسرعا ، فوجد سعدا قد مات ، فاحتملوه إلى منزله ؛ فخرج «صلى الله عليه وآله» في أثره (١).
وقد روي حديث اهتزاز العرش لموت سعد ، عن جابر ، وأبي سعيد الخدري ، وأسيد بن حضير ، ورميثة بنت عمرو ، وأسماء بنت يزيد بن السكن ، وعبد الله بن بدر ، وابن عمر ، وحذيفة ، وعائشة ، وسعد بن أبي وقاص ، والحسن ، ويزيد بن الأصم مرسلا (٢).
وقال العسقلاني : «جاء حديث اهتزاز العرش لسعد بن معاذ ، عن عشرة من الصحابة أو أكثر ، وثبت في الصحيحين (٣).
__________________
(١) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٥٢٦ وراجع المصادر التالية : دلائل النبوة للبيهقي ج ٤ ص ٢٨ و ٢٩ ومجمع البيان ج ٨ ص ٣٥٢ والبحار ج ٢٠ ص ٢١٢ ومرآة الجنان ج ١ ص ١٠ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٦٢ وبهجة المحافل وشرحه ج ١ ص ٢٧٦ والإكتفاء ج ٢ ص ١٨٧ و ١٨٨ وتاريخ الإسلام (المغازي) ص ٢٦٥ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٤٤ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٤٤ وعيون الأثر ج ٢ ص ٧٥ و ٧٦ وحدائق الأنوار ج ٢ ص ٥٩٩ و ٥٩٨ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٢٠ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٢٧.
(٢) عمدة القاري ج ١٦ ص ٢٦٨ وراجع : الروض الأنف ج ٣ ص ٢٨٦ فقد ذكر أيضا قسما منهم.
(٣) فتح الباري ج ٧ ص ٩٤.