وجمع نص آخر بين اللواء والراية فهو يقول : «وكان علي قد سبق في نفر من المهاجرين والأنصار فيهم أبو قتادة .. وغرز علي الراية عند أصل الحصن.
إلى أن قال أبو قتادة : وأمرني أن ألزم اللواء فلزمته ، وكره أن يسمع رسول الله «صلّى الله عليه وآله» أذاهم وشتمهم» (١).
علي عليه السّلام في بني قريظة :
قال الأربلي : «أنفذ أمير المؤمنين في ثلاثين من الخزرج ، وقال : انظر بني قريظة : هل تركوا (نزلوا) من حصونهم؟
فلما شارفها سمع منهم الهجر ، فرجع إلى النبي «صلّى الله عليه وآله» فأخبره ، فقال : دعهم فإن الله سيمكن منهم. إن الذي أمكنك من عمرو لا يخذلك ، فقف حتى يجتمع الناس إليك ، وأبشر بنصر الله ، فإن الله قد نصرني بالرعب من مسيرة شهر.
قال علي : فاجتمع الناس إلي ، وسرت حتى دنوت من سورهم ، فأشرف عليّ شخص منهم ونادى : قد جاءكم قاتل عمرو.
وقال آخر كذلك. وتصايحوا بينهم. وألقى الله الرعب في قلوبهم ،
__________________
الباري ج ٧ ص ٣١٨ عنهم ، والمواهب اللدنية ج ١ ص ١١٥ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٠ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٥٦ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٤ ص ١٤ ومجمع البيان ج ٨ ص ٣٥١ والبحار ج ٢٠ ص ٢١٠ عنه.
(١) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٩٨ وراجع : سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١١ و ١٢ وراجع أيضا : السيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٤ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٤٢ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٩٣ و ٤٩٤.