وقال البعض : وخرج علي بالراية وكانت على حالها لم تطو بعد (١).
ويظهر من روايات أخرى : أن راية المهاجرين أيضا كانت مع علي «عليه السّلام» ، فقد روي أن رسول الله «صلّى الله عليه وآله» دعا عليا ، فقال : قدم راية المهاجرين إلى بني قريظة ، فقام علي «عليه السّلام» ، ومعه المهاجرون ، وبنو عبد الأشهل ، وبنو النجار كلها ، لم يتخلف عنه منهم أحد (٢).
ويظهر من روايات أخرى : أنه «صلّى الله عليه وآله» قد دفع إلى علي اللواء أيضا ، فهي تقول : «فدعا «صلّى الله عليه وآله» عليا فدفع إليه لواءه. وكان اللواء على حاله ، لم يحل من مرجعه من الخندق ، فابتدر الناس» (٣).
وفي نص آخر : وخرج رسول الله «صلّى الله عليه وآله» يحمل لواءه علي بن أبي طالب (٤). وعن عروة بعث عليا رضي الله تعالى عنه على المقدمة ، ودفع إليه اللواء ، وخرج رسول الله «صلّى الله عليه وآله» في أثره (٥).
__________________
(١) تاريخ الإسلام السياسي ج ١ ص ١٢١.
(٢) إعلام الورى (ط سنة ١٣٩٠ ه. ق) ٩٣ والبحار ج ٢٠ ص ٢٧٢ و ٢٧٣ عنه ، وتاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٥٢.
(٣) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٩٧ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٤١ و ٢٤٢ وطبقات ابن سعد (ط دار صادر) ج ٢ ص ٧٤ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٨ و ٩ و ١٠ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٣ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٣. وراجع : تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٩٣.
(٤) الثقات ج ١ ص ٢٧٤ وراجع : السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٤٥ وعيون الأثر ج ٢ ص ٦٩ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٤٧.
(٥) عمدة القاري ج ٧ ص ١٩٢ عن الحاكم ، والبيهقي ، وموسى بن عقبة ، وفتح