السبي والغنائم :
قالوا : «وأمر بالأسارى فكتفوا ، واستعمل عليهم بريدة بن الحصيب ، وأمر بالغنائم فجمعت ، واستعمل عليها شقران مولاه.
وجمع الذرية ناحية ، واستعمل على مقسم الخمس وسهمان المسلمين محمية بن جزء.
واقتسم السبي وفرق ، وصار في أيدي الرجال وقسم النعم والشاء ، فعدلت الجزور بعشر من الغنم ، وبيعت الرثة في من يزيد.
وأسهم للفرس سهمين ، ولصاحبه سهما ، وللراجل سهما.
وكانت الإبل ألفي بعير ، والشاء خمسة آلاف شاة.
وكان السبي ماءتي أهل بيت ، وصارت جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار في سهم ثابت بن قيس بن شماس ، وابن عم له ؛ فكاتباها على تسع أواق من ذهب ، فسألت رسول الله «صلى الله عليه وآله» في كتابتها ، وأداها عنها ، وتزوجها ، وكانت جارية حلوة.
ويقال : جعل صداقها عتق كل أسير من بني المصطلق.
ويقال : جعل صداقها عتق أسير من بني المصطلق.
ويقال : جعل صداقها عتق أربعين من قومها.
وكان السبي منهم من منّ عليه رسول الله «صلى الله عليه وآله» بغير
__________________
و ١٦٥ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١٠٩ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٩٧ و ٢٩٨ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٥٦ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٦٦ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٤١.