وآله» بالسلاح والأثاث ، والمتاع والثياب ، فحمل إلى دار بنت الحارث ، وأمر بالإبل والغنم ، فتركت هناك ترعى في الشجر» (١).
اليهود والتوراة :
قال الواقدي : «وجعلوا ليلتهم يدرسون التوراة ، وأمر بعضهم بعضا بالثبات على دينه ، ولزوم التوراة» (٢).
ونكاد نطمئن إلى أن التجاءهم للتوراة لم يكن بالنسبة لعلمائهم وزعمائهم إلا محاولة لخداع السذج منهم بها ، لأنهم كانوا يعرفون هذا النبي كما يعرفون أبناءهم ، ويجدونه مكتوبا عندهم في التوراة ، وما زالوا يتوعدون به عرب الحجاز إلى أن بعث «صلى الله عليه وآله».
معاملة أسرى قريظة :
وكان «صلى الله عليه وآله» يقول : «أسقوهم العذب ، وأطعموهم الطيب ، وأحسنوا إسارهم» (٣).
وقال : أحسنوا إسارهم ، وقيّلوهم ، واسقوهم حتى يبردوا ، فتقتلوا من بقي ، لا تجمعوا عليهم حر الشمس ، وحر السلاح» (٤).
__________________
(١) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٥١٢ و ٥١٣ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٢ وراجع : إمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٤٧.
(٢) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٥١٢ و ٥١٣.
(٣) البحار ج ٢٠ ص ٢٣٨ وتفسير القمي ج ٢ ص ١٩٢.
(٤) المغازي ج ٢ ص ٥١٤ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٤ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٤٨.