وآله» ، يستغفر لك.
فلوى رأسه ، ثم قال : أمرتموني أن أؤمن فآمنت ، وأمرتموني أن أعطي زكاة مالي فقد أعطيت ؛ فما بقي إلا أن أسجد لمحمد!
فأنزل الله : (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ ..) الآية (١).
وفي رواية أخرى : إنه بعد أن أنزل الله تعالى تكذيبا لابن أبي ، وتصديقا لزيد بن أرقم (إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ ..)(٢) الآيات ، قال النبي «صلى الله عليه وآله» لزيد : يا ذا الأذن الواعية ، إن الله قد صدق مقالتك ، وتلا «صلى الله عليه وآله» الآيات (٣).
ولم يلبث عبد الله بن أبي إلا أياما قلائل ، حتى اشتكى ومات (٤).
موقفنا مما تقدم :
ونقول :
إن لنا مع جميع النصوص المتقدمة لهذه القصة وملابساتها ، ونزول الآيات
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٧٣ عن معالم التنزيل. وراجع : بهجة المحافل ج ١ ص ٢٤٤ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣٠١ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٥٨ والدر المنثور ج ٦ ص ٢٢٢ ـ ٢٢٦.
(٢) الآية ١ من سورة المنافقون.
(٣) السيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٧١.
(٤) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٧٣ عن معالم التنزيل والمدارك. وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٤٤.